عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة: يبقى الطالب في قلقه النفسي حتى بعد انتهائه من مراسم الامتحانات النهائية، حيث يظل يعيش فترة من الانتظار والترقب لما سيسفر عنه إعلان نتائج الاختبارات والتي ستحدد مصيره في الدراسة هل سيبقى إعلان نتائج الاختبارات والتي ستحدد مصيره في الدراسة هل سيبقى عاما ثانيا على مقاعد الدراسة؟ ام سينتقل إلى مرحلة دراسية اخرى، وأكثر من يصاب بهذا القلق طلاب الثانوية العامة ذلك ان حصولهم على شهادة هذه المرحلة يعني الاستراحة من عناء اثني عشر عاما من الدراسة المتواصلة وفي مختلف المراحل كما انها فرصة له لاكمال دراسته العليا في الجامعة او الحصول على وظيفة تدر عليه دخلا,, وعلى هذا الأساس لا يكاد الطالب يستريح من انتهاء معمعة الامتحانات حتى يدخل في جو نفسي آخر مشحون بالقلق والترقب وفيه يقوم وبشكل يومي بإزعاج الآخرين من حوله فتارة يتصل بالصحف لسؤالها عن موعد نشر الأسماء وأحيانا اخرى يسبب الزحام بتجمهره مع غيره من الطلاب في المكتبات ومحلات بيع الصحف في انتظار وصول الجرائد فتحدث نتيجة لذلك الفوضى التي تعم المكان حيث ترى الجميع يمسك بصحيفة في يده ويبحث فيها دون ان يشتريها بينما العامل المسكين تائه وسط هذه الجموع الغفيرة لا يعلم كيف يتعامل معها,, فيما لا يتورع البعض احيانا من السفر لمدينة مجاورة للحصول على الاسماء ولو قطع مسافة طويلة، وهكذا اضحت قضية انتظار النتائج هاجسا يؤرق الكثير من الأسر وأبنائها ويجعلهم على اعصابهم فترة من الزمن الى حين اعلان النتائج التي تمثل لهم الشيء الكبير,, ولذا فإن افضل حل للتخفيف على الأسر وابنائها هو افتتاح مراكز لتصحيح الثانوية العامة في كل منطقة تعليمية بغرض التسهيل على المراكز الحالية وسيؤدي ذلك الى سرعة إعلان النتائج، وستسهل دقة عملية التصحيح، وستخفف ايضا من الضغط الحاصل على بقية المراكز,, فيما يفضل كذلك لو تم إرسال النتائج في وقتها الى كل مدرسة متقدم طلابها لأداء الامتحان بحيث تقوم هي باعلام طلابها بالنتيجة ولو عن طريق الهاتف دون داع لمراجعة الطالب للمدرسة واحداث الزحام والفوضى.
محمد بن راكد العنزي
طريف