*كابول- لوك هانت- أ ف ب
اكدت مصادر مختلفة ان المعارك الدائرة بين الفصائل الافغانية اوقعت اكثر من الف قتيل وجريح في غضون ثلاثة ايام، الا ان حدة هذه المعارك تراجعت اول الاسبوع في الوقت الذي تعزز فيه قوات طالبان والمعارضة مواقعها لشن هجمات جديدة.
وقال الناطق باسم المعارضة الجنرال سيد انوري من الحركة الاسلامية - وهو حزب صغير من الهزارة الشيعة المتحالفين مع القائد شاه احمد مسعود -ان نحو500 مقاتل من ميليشيا طلاب الدين الحاكمة في كابول قتلوا او جرحوا عند الاستيلاء على منطقة نجرب في محافظة كابيسا (شمال شرق كابول) الاربعاء في اليوم الاول من بدء هجوم طالبان.
وتعتبر مصادر مستقلة ان هذه الارقام حقيقية وان معظم القتلى او الجرحى ضحايا الغام زرعتها المعارضة.
ويوم الجمعة ذكرت مصادر المعارضة ذاتها ان حركة طالبان باتت قريبة من قاعدة بغرام الجوية محافظة بروان شمال كابول التي تدافع عنها قوات القائد مسعود زعيم المعارضة لحركة الطالبان,, ورفض الجنرال انوري الشائعات التي تحدثت عن سقوط القاعدة التي بناها السوفيت قبل عقود في ايدي الحركة الاصولية يوم الجمعة, وقال استطيع ان اقول لكم ان القاعدة لم تسقط حتى صباح (السبت) .
كما نفى الناطق باسم القائد مسعود نفيا قاطعا هذه المعلومات التي ساهمت في ارتفاع العملة المحلية بنسبة 4,6% امام الدولار في مكاتب الصرافة في العاصمة الافغانية.
واضاف المتحدث باسم مسعود هناك بوادر تشير الى ان حركة طالبان تخطط لشن هجمات جديدة ونحن نستعد للدفاع عن مواقعنا .
وقد شنت طالبان التي تسيطر على 80% من اراضي افغانستان هجوما عاما الاربعاء على شمال وشمال شرق كابول ضد قوات القائد مسعود.
وقال الناطق باسم المعارضة ان الجبهات الخمس الناشطة ضد معقل مسعود في الايام الاخيرة كانت هادئة.
ولكن المتحدث اضاف ان الطائرات التابعة لحركة طالبان واصلت قصف مواقع المعارضة على طول خط الجبهة موضحا ان معارك جديدة اندلعت في مقاطعة فرياب شمال غرب البلاد.
ولم يتمكن المتحدث من تحديد مدى ضراوة المعارك التي اتاحت للمعارضة الاستيلاء على منطقة لولوش الليلة الماضية اثر معارك قتل خلالها 10 عناصر من حركة طالبان وسقوط 200 في الاسر.
ولم يقدم المتحدث تفاصيل عن هذه المعارك التي تجري في منطقة يعيش فيها تركمان واوزبك يقاتلون الىجانب مسعود.
ومع ان غرب وشمال غرب البلاد يقعان تحت سيطرة حركة طالبان فلا تزال هناك جيوب للمقاومة في هاتين المنطقتين.
من جهة ثانية اكدت المعارضة انها اعتقلت الخميس ثلاثة مرتزقة باكستانيين كانوا يقاتلون الىجانب حركة طالبان في دار الصوف في شمال البلاد في اقليم سامنجان مضيفا ان الفي باكستاني يقاتلون الى جانب حركة طالبان.
وتنفي اسلام اباد دائما اي تورط لها في معارك افغانستان الا انها تقر بان مجموعات اسلامية باكستانية متطرفة تجند مقاتلين من خلال المدارس القرآنية للقتال الى جانب طالبان.