80% نسبة استعداد جسم الطفل للاستفادة من الحديد في لبن الأم
* مكة - الرياض - أحمد الحربي - الجزيرة
أكدت عميدة كلية البنات الصحية بمكة المكرمة الدكتورة ليلى اسحاق عزوز ان الرضاعة الطبيعية لا تعرض الطفل الرضيع للاصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد في لبن الام وان احتياج الطفل لمادة الحديد خلال الاشهر الستة الاولى من العمر يكون ضئيلا مشيرة إلى ان درجة استعداد جسم الطفل للاستفادة من الحديد الموجود في لبن الام تصل إلى ثمانين بالمائة مقارنة بدرجة استعداده للاستفادة من الحديد الموجود في اللبن الاصطناعي التي تصل إلى سبعة بالمائة.
وأفادت الدكتورة ليلى عزوز انه يمكن للمرأة المرضع العاملة استخدام اجهزة شفط الحليب اليدوية او الكهربائية لشفط الحليب من الثدي ووضعه في زجاجة معقمة وحفظه في الثلاجة لمدة لا تزيد عن ثمان وأربعين ساعة لارضاع الطفل وذلك بعد تدفئة الحليب عن طريق تركه خارج الثلاجة حتى يصبح في درجة حرارة الغرفة دون غليه.
وقالت : ان فوائد الرضاعة الطبيعية تتمثل في توفرها في جميع الاوقات ولا تحتاج الى تعقيم حيث ان حليب الام معقم وجاهز وليس به أي ميكروبات الى جانب احتوائه على كمية كافية ومتوازنة من البروتين والسكر واسهامها في عودة الرحم الى وضعه وحجمه الطبيعي بسرعة بالاضافة الى فائدتها في تقليل الاصابة بسرطان الثدي وأحد عوامل منع الحمل.
ولفتت عميدة كلية البنات الصحية بمكة المكرمة إلى ان ثدي الام ينقسم الى عدة فصوص وقنوات تحتوي على غدد لفرز الحليب ونقله إلى الحلمة ويكون الحليب بعد الولادة قليلا ثم يزداد بعد ارضاع الطفل بشكل منتظم.
وشرحت التغيرات التي تطرأ على حليب الام ففي اليوم الاول من الولادة يفرز الثدي اللبن وهو اصفر كريمي اللون ويتوافق مع احتياج الوليد الغذائي ويحتوي على اجسام مضادة تحمي الوليد بإذن الله من امراض كثيرة ثم يتحول الحليب بعد يومين او ثلاثة إلى ما بين اللون الابيض والكريمي الاصفر ثم يصبح الحليب سميكا ودعت الدكتورة ليلى عزوز الامهات المرضعات الى الاسترخاء اثناء الرضاعة والجلوس في وضع مريح وارضاع الطفل في الايام الاولى حسب رغبته وكذلك غسل الثديين قبل كل رضعة.
من جهتها ذكرت الاخصائية نجاة زيني جفري اخصائية التغذية العلاجية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض ان الغذاء للاطفال الرضع هو الرضاعة الطبيعية لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات والمناعة الكافية التي يحتاجها جسمه الصغير كما ان معظم الاطفال الذين نموا على الرضاعة الطبيعية يكونون بصحة جيدة ووزن متناسب مع جسمهم ودرجة نموهم.
وبزيادة عمر الطفل ونموه تزداد كمية الحليب المقدمة له وهناك العديد من انواع الحليب المزودة بالفيتامينات والاملاح اللازمة وفي الفترة ما بين 4-6 شهور من عمر الطفل عادة ما يبدأ باعطائه مسحوق الحبوب للاختبار بالاضافة إلى عصير البرتقال الطازج لاحتوائه على فيتامين (ج) ومن الاحتمال اضافة الفيتامينات إلى رضعة الحليب المعدة للطفل حسب ارشادات الطبيب كما يمكن البدء بتغذية الطفل اغذية صلبة حيث يقدم له نوع واحد بكميات قليلة بمقدار ملعقة شاي لاعطائه فرصة التعرف عليه وقياس مدى تفضيلة او استجابته له,واضافت الاخصائية نجاة انه يجب تجنب اعطاء الطفل المشروبات الغازية والاطعمة المحتوية على كميات كبيرة من السكر لما تحتويه على سعرات حرارية فقط والخالية من العناصر الغذائية الجيدة مثل البروتينات كما انها تسبب تسوس الاسنان المبكر.
وتطرقت الاخصائية نجاة إلى بعض الاخطاء التي تقع بها الامهات والتي تنعكس على الطفل بصورة سيئة مثل ارغام الطفل على شرب الحليب رغم احساسه بالشبع، كذلك عدم القلق عند نوم الطفل بدون ان ينهي رضعته او حتى نام في موعد الرضعة، كذلك يجب على الامهات الامتناع عن اسكات الطفل بالرضعة عند الصراخ او البكاء وفي حالة رفض الطفل للحليب يقدم بدلا عنه الرز باللبن او المهليبة والكريمة وعدم الخلط بين جوع الطفل وعطشه والتسرع باعطاء الطفل الطعام العادي قبل استشارة اخصائية التغذية كما يجب على الام الانتباه إذا كان طفلها مصابا بالسمنة بعد جواز اعطائه الحليب المنزوع الدسم وذلك لاحتياج الطفل الى الحليب الكامل الدسم وخاصة خلال السنوات الاولى من عمره فالطفل الرضيع يختلف عن الاطفال ذي العامين والثلاثة فلا تتسرع الام بوضعه تحت رجيم قاس.
واشار إلى انه يجب التأكد من قراءة محتويات العلبة بحرص قبل استخدامه والابتعاد عن المعلبات التي تحتوي على الدهون والاملاح والسكريات وتخصيص بعض الوقت لتمرين الطفل على الحركات الرياضية ومداعبته وعدم تركه لفترة طويلة في السرير او العربة والحرص على اعطائه الماء بين الوجبات.