* القاهرة - أ,ف,ب
بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات صباح امس الاحد في القاهرة اول مباحثات مع وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احد ابرز التنظيمات الفلسطينية المعارضة لعملية السلام مع اسرائيل.
وبحرارة بادية عانق عرفات ابو علي مصطفى الامين العام المساعد للجبهة الشعبية الذي قال للصحفيين: نحن رفضنا اوسلو دائماً لكننا نعتقد انه اصبح حقيقة سياسية لها وقائع سياسية جارية على الارض, واذا كنا نرفض اوسلو فان هذا لا يمنع البحث عن رؤية مشتركة بامكان الوصول اليها لدرء الكثير من الأخطار .
واضاف ابو علي مصطفى انه من المهم بدء حوار حول مستقبل محادثات السلام مع اسرائيل مع الاعداد لبدء مفاوضات المرحلة النهائية التي تشمل قضايا حساسة مثل القدس واللاجئين .
وكان ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة والمشارك في الوفد قال في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الهدف من الحوار تمهيد الطريق لاجراء حوار وطني فلسطيني شامل يضم كافة القوى السياسية في الساحة الفلسطينية بهدف استعادة وحدة منظمة التحرير والتمسك بالثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
اما الأمين العام للجبهة الشعبية جورج حبش فكان اعلن من جانبه انه وافق على اجراء اللقاء لكنه لا يزال يرفض شخصياً لقاء عرفات حتى يقر بانه ارتكب خطأ كبيراً ويتراجع عن قرار تعديل ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية .
وعلى صعيد تعزيز الوحدة الوطنية قال الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية ان تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية يحظى بأولوية في اجندة القيادة الفلسطينية وهو ما تم التركيز عليه في اجتماع اللجنة المركزية لفتح الليلة قبل الماضية اضافة الى ما تستهدفه حوارات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووفد من السلطة منذ صباح امس مع ممثلي المعارضة الفلسطينية ومنهم وفد من الجبهة الشعبية برئاسة ابو علي مصطفى نائب رئيس الجبهة.
ومن جانب آخر قال فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية ان الحوارات تعقد بطلب من احزاب المعارضة كما وصف لقاء اللجنة المركزية لحركة فتح اول امس بانه مهم حيث شمل مختلف القضايا السياسية والشؤون الداخلية الفلسطينية مع اجراء تقييم شامل للوضع بعد تشكيل حكومة ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي وما يتصل بقضايا الحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
هذا ومن ناحيته كرر وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث امس الاحد رفض الفلسطينيين الاقتراح الاسرائيلي بتعديل اتفاق واي او دمجه في الحل النهائي.
وقال شعث للصحافيين لا دمج ولا تعديل لم يقدموا اي صفقة, المسألة واضحة لا يمكن ان يحدث اي دمج او تعديل .
واضاف نحن نريد استعجال تنفيذ الاتفاق الذي وقع في تشرين الاول اكتوبر 1998 وينص على الانسحاب من 13 في المائة من الضفة الغربية لم تعد اسرائيل الانتشار سوى في 2 في المائة منها.
وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت رفضها القاطع لأي تأجيل في تنفيذ اتفاق واي ودعت ليل الجمعة السبت اسرائيل الى تطبيقه في مهلة لا تتجاوز الثلاثة اسابيع واعتبرت انه من غير الممكن ومن غير المجدي فتح هذه الاتفاقات واعادة التفاوض حولها .
وكان النائب العمالي افراييم سنيه المقرب من رئيس الوزراء ايهود باراك الذي سيعين قريباً نائباً لوزير الدفاع اعلن السبت ان اسرائيل اقترحت ارجاء انهاء إعادة انتشار قواتها في الضفة الغربية الى ربيع 2000.
على الصعيد الاسرائيلي قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مستعد للافراج سريعاً عن 250 سجيناً فلسطينيا مقابل ارجاء جزئي لاعادة الانتشار العسكري في الضفة الغربية.
واضافت الاذاعة ان هذا الاقتراح نقل امس الاحد الى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي سيلتقي خلال النهار المحامي غيلاد شير مستشار باراك.
وينص اتفاق واي بلانتشين على انسحاب على ثلاث مراحل من 13% من اراضي الضفة الغربية والافراج في موازاة ذلك عن 750 سجيناً سياسياً فلسطينيا على ثلاث دفعات.
لكن حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو اليمينية جمدت الاتفاق في كانون الاول ديسمبر 1998 بعد ان نفذت المرحلة الاولى المتعلقة بالانسحاب من 2% من الضفة الغربية واطلقت سراح 250 فلسطينيا بينهم 150 من سجناء الحق العام فيما كان يفترض ان يتم اطلاق السجناء الخمسمائة الباقين قبل كانون الثاني يناير 1999.
ويعتزم باراك ايضا اقناع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بقبول اقتراحه ارجاء تطبيق قسم من اتفاق واي بلانتشين الموقع في تشرين الاول اكتوبر الماضي.
وقد عرض باراك هذه الفكرة على عرفات الثلاثاء الماضي واتفقا على اخذ مهلة اسبوعين للتفكير.
وتابعت الاذاعة ان المعتقلين ال250 الذين كان يفترض ان يطلق سراحهم خلال المرحلة الثالثة سيفرج عنهم خلال فترة وجيزة في حال تم قبول اقتراح باراك.
واضافت ان رئيس الوزراء ابدى استعداده ايضا لتليين المعايير التي يجري على اساسها تحديد ما اذا كان يمكن الافراج عن معتقلين آخرين.
|