ماهي الاغنية؟ سؤال قبل البدء,,والجواب عليه هي كلمة كتبها شاعر ولحنها ملحن واداها فنان.
ولكن كيف تصل الى اسماعنا، هل اذا كانت الكلمة قوية؟ ام اذا كانت تملك لحنا جميلا بعيدا عن النشاز؟ ام اذا كانت بصحبة فنان يعرف فن التعامل معها؟ اسئلة كثيرة لابد من الاجابة عليها وبصفتي متابعا كغيري لما يطرح من الاغاني العربية لاحظت في اشرطة كاظم الساهر الثلاثة الاخيرة ملاحظة واحدة وتكرارها كان الدافع الوحيد لي بالكتابة عنها في الشريط الاول مدرسة الحب ,, وفي الشريط الثاني انا وليلى ,, وفي الشريط الثالث حبيبتي والمطر باستثناء اغنية مشتاق لاحظت بان الفنان كاظم الساهر كرر الالحان وهذا سبب كاف لتفقد الاغاني جمالها، لا جديد لم اجد اي فرق يذكر واقصد الالحان من خلال الاشرطة الثلاثة المذكورة، والسؤال هو هل افرغ كاظم الساهر ما في جعبته من ألحان؟ ام انه لم يستطع ان يوفق بين الغناء والتلحين؟ اذاً الاولى به ان يعطي القوس بارئها: ربما اطلب المستحيل من الساهر لانه من المعروف عنه لا يأخذ ألحانه من الغير والغريب يعطي من الحانه للغير ثمة اسئلة حول هذه النقطة:
واذكر لقاء للفنان كاظم الساهر في احدى القنوات الفضائية قال فيه بأنه يعرض الحانه على الشاعر الكبير نزار قباني وكان نزار يعترض على بعضها, ما كان من كاظم الساهر الا ان يعيد صياغتها مرة اخرى وتظهر بالمستوى المطلوب على حد قوله وكأنه يقول لنا بطريقة غير مباشرة بان نزار قباني هو مرآتي التي ارى من خلالها ألحاني ما حدث بعد وفاة الشاعر نزار قباني ان الحان كاظم الساهر فقدت جمالها والدليل شريطه الاخير.
اما بالنسبة للقاعدة الجماهيرية التي حصل عليها فهي من الطبيعي جدا أن يحصل عليها اي فنان خاصة عندما يغني للقضايا العربية كالقدس او للاطفال ولا اقصد هنا الاطفال المعاقين,,!! فالناس جميعهم يملكون عاطفة جياشة فمن المؤكد بأنهم سيتعاطفون معه ومع غيره والجدير بالذكر بان كاظم اكتسب بعضا من جمهوره بسبب الشاعر نزار قباني فهذا الشاعر له الكثير من المعجبين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل لابد من وجود نزار آخر يرى لكاظم ألحانه لتصل الينا بالطريقة التي عرفنا بها كاظم الساحر على حد قول معجبيه.
حماد النوب
|