* كتب - صلاح مخارش
في واحدة من الامسيات الشعرية الجميلة,, وفي وسط اجواء مائلة للبرودة نثر الشاعر المعروف سليمان المانع قصائده مساء يوم الخميس الماضي في غابة رغدان بالباحة في الامسية التي احياها ضمن فعاليات برنامج التنشيط السياحي بالمنطقة.
الامسية وهي الخامسة ضمن برنامج الامسيات الشعرية في المهرجان كان الجمهور خلالها على موعد مع الشاعران سليمان المانع وطلال حمزة الا ان المانع حضر وحيدا واعتذر حمزة لبعض الظروف!!
فقدم سليمان المانع بمفرده واحدة من اجمل أمسياته وسط حضور جيد,.
قدم سليمان المانع الزميل عايد عجاج الخالد سكرتير تحرير مجلة اصداف حيث قدم نبذة مختصرة كتعريف بالشاعر الذي استهل قصائده برائعة مناسبة وخصوصا للمنطقة بدأ مطلعها ب:

انا ما جيت للباحة,, فقط لمعازل الاشجار ولا,, لهذا الهوى الفاتن,, ولا للما,, ولا الراحة

ثم القى قصيدة (يا دار) وهي قصيدة وطنية تفاعل معها الحضور.
وبعدها وضح الشاعر المانع ان قصائد الغزل لديه قليلة ولكن الجو الجميل هنا دفعني الى ذلك فبدأ القصائد العاطفية ب(يا واليتني):

من قال ماضيك يا اغلاهن مهو غالي من قدر يكذب وقال بخاطري غبتي انتي تعرفين لا هبت على بالي ذكراك للشرق طارت بي,, وغربتي

وأقصد بعد ذلك (يادلو روحي، اخاف من السفر، يا اهل الهوى، صباح الخير، ملعون ابو الحب، لا مسافة، بعض الغلا وامام طلبات الجمهور قال قصيدته الشهيرة (سلة اوجاعي) التي غناها منذ فترة الفنان القطري علي عبدالستار وفي الوقت نفسه كان الفنان علي عبدالستار حاضرا للامسية هذه حيث كان سيتبعها الحفل الفني الساهر الذي يشارك فيه الفنانون درويش غشام وراشد الفارس ومحمد المازم وعلي عبدالستار.
ومع تواصل الشاعر سليمان المانع والقائه لقصائد لاكثر من ساعة ونصف حيث ان وقت الحفل الفني الذي سيتبع الامسية تأخر لتأخر وصول الفرقة الموسيقية قال الشاعر سليمان المانع للجمهور (الفرقة الموسيقية تأخرت,, فما لكم الا انا!! فاختتم بعدها بقصيدة (يلعن ابو الشعر).
وقد تم خلال الامسية الاعلان عن تكريم الشاعر الامير عبدالرحمن بن مساعد والشاعر المعروف خلف بن هذال العتيبي والزميل يوسف الزهراني محرر صفحة الشعر في عكاظ.
وكان الشاعر سليمان المانع قد اختتم قصائده بتلك القصيدة الاخيرة ولملم اوراقه وسط اجواء جميلة وشاعرية وحضور جيد له وتفاعل جماهيري مع شعره,.
وقد قال في قصيدة (اهل الباحة) وهي القصيدة التي كتبها قبل الامسية بلحظات:
أهل الباحة

انا ماجيت للباحة,, فقط لمغازل الاشجار ولا,, لهذا الهوى الفاتن,, ولا للما,, ولا الراحة ولا جابتني زيادة كفوف,, وغيرة الشعار لان اللي حيا مثلي,, حياته منتهى ارباحه انا جيت بغلا صادق,, وانا واحد من اهل الدار بسلّم,, وافسح لغيري,, طريقه واطلب انجاحه سلام الله على هذا الربيع,, بهذي الانظار من احرارٍ لها هيبة,, تحك العلم,, لماحه كريمة بالكرم,, لكن,, تعاند يبلش الصقار ويتكسر له جناح الطير,, يا اما تصبح جناحه لذلك بختصر خوفي,, انا شايل غلا واصرار كلام,, وهقوتي شعر بدوي قليل سباحة وولا للراية الخضرا,, وابو فيصل,, وقلت اختار عفي الشعر,, لو شعري كثيره,, ينقل جراحه واعرف ان كانت الحضره كبيره,, فالحضور كبار مثل ما هي مسامعكم تصير لشاعر وشاحه وانا ما جيت للباحة فقط لمغازل الاشجار انا اللي صدق جابتني,, وجوه تسكن الباحه