مؤشرات إيجابية لعودة العلاقات الفرنسية الجزائرية بوتفليقة يستبعد الإفراج عن زعيمي الجماعة المسلحة,, ورفع حالة الطوارىء |
*الجزائر- باريس - الوكالات
قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة انه ليس لديه خطط لافراج فوري عن الزعيمين الرئيسيين لجبهة الانقاذ التي يجري الافراج حاليا عن المسجونين من مؤيديها, وقال بوتفليقة ايضا انه لايعتزم رفع حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ ان بدأ صراع دموي بين قوات الحكومة والمسلحين المتشددين في عام 1992.
ومن منزله ايد مدني في وقت سابق من الشهر الحالي قرار الجناح المسلح لجبهة الانقاذ انهاء حرب العصابات التي يشنها ضد الدولة.
ويقول بوتفليقة ان 100 الف جزائري قتلوا في تلك الحرب.
وبمقتضىاتفاق سلام تم التوصل اليه بين الحكومة والجيش للانقاذ بدأ بوتفليقة في الافراج عن اعضاء الجبهة المسجونين الذين لم يتورطوا في اعمال عنف وحشية.
وسئل بوتفليقة هل حان الوقت لرفع حالة الطوارىء فقال (لا).
والعفو الذي اصدره بوتفليقة جزء من صفقة وافق بمقتضاها الجناح المسلح للجبهة على انهاء حملة العنف والتحول الى مساعدة القوات الحكومية التي تقاتل جماعة معارضة اكثر تشددا.
ومازالت الجماعة المسلحة وهي اكثر الجماعات تشددا في الجزائر مصممة على مواصلة العنف وتعارض اتفاقات السلام مع الحكومة.
وهوت الجزائر على العنف اوائل عام 1992 عندما الغت السلطات انتخابات عامة حققت الجبهة فوزا كبيرا فيها, وتم حظر الجبهة في العام نفسه.
من جهة اخرى اعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ان مبادرات ستتخذ في النصف الثاني من الشهر الجاري لاعادة اطلاق العلاقات الفرنسية الجزائرية, وقال اتوقع ان ينتظر الطرفان نهاية قمة منظمة الوحدة الافريقية (التي ستعقد في الجزائر بين 12 و14 من الجاري) لمحاولة اتخاذ مبادرات , واشار الى ان الرئيس (جاك شيراك) ابلغني مؤشرات واضحة اثق فيها ورئيس الوزراء (ليونيل جوسبان) ايضاً , وجدد دعوته الى شيراك وجوسبان قائلا اذا جاء رئيس الجمهورية الفرنسية الى الجزائر، او رئيس الوزراء، سأكون بجانبهما وسأمنح اجهزة الامن عطلة لان الشعب الجزائري سيعرف كيف يحمينا .
|
|
|