* لومي- رويترز
وقعت الاطراف المتحاربة في سيراليون اتفاق سلام لانهاء اطول حرب اهلية في غرب افريقيا لكن اثارت خطة للعفو الشامل عن مرتكبي انتهاكات ضد المدنيين مخاوف جديدة ونأت الامم المتحدة التي قامت بدور الوسيط والضامن لاتفاق السلام في سيراليون بنفسها عن خطة العفو فور توقيع اتفاق السلام في توجو امس الاول الاربعاء.
فقد طلب زعيم المتمردين فود اي سنكوح رئيس الجبهة الثورية المتحدة التي تحمل مسؤولية معظم الانتهاكات العفو في اول اعتذار من جانبه عما عاناه المدنيون في بلاده.
وقالت الامم المتحدة انها لن تعترف ببند في الاتفاق اشار الى عفو مطلق لكل المقاتلين والمتعاونين معهم بما في ذلك متمردون اتهموا بالقتل والاغتصاب.
وقال مانويل دي الميدا اي سيلفا المتحدث باسم الامم المتحدة على الرغم انه من حق اي دولة ذات سيادة اصدار عفو عن انتهاك قوانينها الخاصة الا ان الامم المتحدة لن تعترف بالعفو عن انتهاكات حقوق الانسان .
ولم يتضح ما اذا كان اعتراض الامم المتحدة سيؤثر على اتفاق العفو المتضمن في اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة والمتمردون وممثل الامم المتحدة الخاص فرانسيس اوكيلو في لومي عاصمة توجو.
وقال جوزيف كوكو كوفيجو وزير خارجية توجو للصحفيين امس بعد القمة الاقليمية في لومي وافق الجانبان على التوقيع .
وذكر ان رؤساء دول غرب افريقيا اقنعوا الجبهة الثورية المتحدة المتمردة بالموافقة على خطة باقتسام السلطة تنص عليها مسودة اتفاق.
واوضح ان سنكوح رئيس الجبهة سيحصل على منصب نائب الرئيس, وبدأ سنكوح تمردا مسلحا عام 1991 وحارب حكومات عسكرية ومدنية متتالية.
ونص الاتفاق ايضا على الغاء عقوبة الاعدام الصادرة على سنكوح العام الماضي بتهمة الخيانة جانبا.
وهنأ الرئيس الامريكي بيل كلينتون رئيس سيراليون احمد تيجان كباح على التوصل الى اتفاق سلام مع زعيم المتمردين لانهاء حرب اهلية استمرت ثماني سنوات.
وقال كلينتون في بيان ان الاتفاق يجدد الامل في انهاء صراع مروع في سيراليون ويقر السلام في البلاد ويبشر بمستقبل افضل لشعبها .
|