القاهرة- واشنطن - القدس المحتلة - الوكالات:
طالب الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة يهودا باراك بترجمة الاقوال الى افعال وتنفيذ الاستحقاقات الباقية من الاتفاقات المعقودة بين الجانبين واعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعي واعادة الثقة المفقودة لهذه العملية.
كما طالب عريقات في حديث لاذاعة صوت العرب عبر الهاتف من اريحا بترجمة تعبير سلام الشجعان الى قرارات شجاعة على الارض وقال ان العرب يريدون من رئيس الحكومة الاسرائيلية ان يسير في تنفيذ الاتفاقات وان يوقف النشاط الاستيطاني وان تسير المفاوضات بالتوازي على المسارين السوري واللبناني.
وأوضح ان اسس ومرجعية مدريد تقوم على اساس الانسحاب الاسرائيلي من الارض العربية المحتلة, اي تطبيق قراري مجلس الامن رقمي 242 و338 فيما يتعلق بالمسارين الفلسطيني واللبناني.
وفي واشنطن اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جيمس فولي ان وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت تحدثت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ومع وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي, واضاف المتحدث ان اولبرايت تحدثت كذلك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واعربت له عن حرصها الشديد على التعاون مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة والسلطة الفلسطينية لاستئناف عملية السلام.
وقد رحبت الولايات المتحدة بتصريح الرئيس السوري حافظ الاسد والرئيس الروسي بوريس يلتسين بأن انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يمثل فرصة من اجل العمل لتحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الاوسط.
وقال فولي ان الولايات المتحدة تجري اتصالات مستمرة مع الروس حول عدد من القضايا الدولية بما في ذلك عملية السلام في الشرق الاوسط مضيفا ان الولايات المتحدة وروسيا تجمعهما مصلحة مشتركة في تعزيز تلك العملية.
من جهته اعرب عبد الاله الخطيب وزير الخارجية الاردني عن امل بلاده في ان تلبي الحكومة الاسرائيلية طموحات كل شعوب المنطقة لاعادة الحياة لعملية السلام والوصول بها الى غاياتها المنشودة.
ودعا الخطيب خلال حديث لراديو لندن حكومة باراك الى اعادة بناء الثقة وبأن السلام هو الخيار الافضل والوحيد لكل شعوب المنطقة بعد ان عانت خلال الفترة الماضية من الجمود والتراجع دفعت ثمنها شعوب المنطقة غالياً.
على صعيد آخر نقل مراسل راديو لندن في عمان عن المستشار الاعلامي في سفارة اسرائيل في عمان تأكيده على ان مجرد وضع ايهود باراك لقاء كل من الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على رأس جدول اعماله يعكس اهتمامه بتحريك عملية السلام بالتزامن على المسارين السوري والفلسطيني.
|