كشف ضابط فرنسي رفيع في وقت متأخر من مساء (الاربعاء) عن تعليق التعاون العسكري بين موريتانيا وفرنسا حتى اشعار آخر.
وقال الضابط الفرنسي دكراك عضو بعثة المستشارين العسكريين الفرنسيين الذين اصدرت السلطات الموريتانية يوم (الثلاثاء) قرارا بطردهم من موريتانيا لقد ابلغنا مسئولو بعثة التعاون الفرنسي في موريتانيا ان التعاون العسكري قد علق بين البلدين ,واضاف دكراك في تصريح لوكالة الانباء الالمانية (د,ب,أ,) ادلى به في مطار نواكشوط الدولي توقفنا عن العمل منذ قرار إبعادنا واستجابة لأمر التوقف عن العمل الذي تلقيناه من بعثة التعاون الفرنسية
يذكر ان الازمة الدبلوماسية بين موريتانيا وفرنسا تفجرت بسبب إقدام السلطات القضائية الفرنسية على سجن ضابط موريتاني يتلقى تدريبا في فرنسا في اطار التعاون العسكري بين البلدين بتهمة ارتكاب جرائم تعذيب في بلاده.
ودفع القرار القضائي الفرنسي السلطات الموريتانية الى اتخاذ اجراءات انتقامية صارمة ضد فرنسا شملت طرد الخبراء العسكريين الفرنسيين من موريتانيا وفرض تأشيرة الدخول على الفرنسيين الراغبين في الدخول الى موريتانيا واستدعاء المتدربين الموريتانيين في فرنسا.
وكان وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية قد اعتبر يوم (الاربعاء) ان اعتقال القضاء الفرنسي للضابط الموريتاني يشكل انتهاكا للاعراف والمواثيق المتعارف عليها ولكنه رفض ان يحمل الحكومة الفرنسية المسئولية عنها,وقال الرشيد ولد صالح في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ان الضابط الموريتاني النقيب علي ولد الداه الذي كان يتلقى تدريبا في فرنسا وقع ضحية التآمر من قبل منظمة تزعم انها تعمل في مجال حقوق الانسان وهو ما نعتبره سابقة خطيرة .
|