* الجزائر أ,ف,ب
تعاني القارة السوداء التي تضم 53 دولة من التمزقات الناجمة عن عشرات النزاعات المسلحة والحروب الأهلية والمواجهات بين دولها، وفي ما يلي أبرزها:
* جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا):
تحول الحرب التي بدأت في الثاني من اب/ اغسطس العام الماضي عند بدء تمرد مقاتلين من التوتسي الى نزاع تورطت فيه ثماني دول بشكل لا سابق له في القارة، ووقع ممثلو مختلف الاطراف مشروع اتفاق لوقف النار في لوساكا امس الاربعاء.
* إريتريا - إثيوبيا:
يتواجه البلدان منذ ايار/ مايو 1998م بسبب خلاف حدودي ,, واوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى حسب تأكيدات الجانبين.
* السودان:
أوقعت الحرب الدائرة في جنوب السودان بين المتمردين وغالبيتهم من المسيحيين والارواحيين ونظام الخرطوم منذ العام 1983م اكثر من مليون قتيل.
* الصومال:
تمزق حرب أهلية تدور بين فصائل مسلحة البلد الذي يفتقد الى حكومة مركزية منذ اطاحة نظام الرئيس محمد سياد بري العام 1991م.
* الجزائر :
تسود اعمال العنف في هذا البلد منذ العام 1992م وتؤكد مصادر رسمية ان العنف الذي يقوم به الاسلاميون ادى الى مقتل اكثر من 100 ألف شخص.
* الكونغو - برازافيل:
استؤنفت المعارك على نظاق واسع في نهاية العام الماضي بين الجيش الذي تدعمه انغولا وميليشيات النظام المخلوع الذي هزم خلال الحرب الاهلية عام 1997م.
* انغولا:
عادت الحرب الأهلية مجددا عام 1998م بين القوات الحكومية وحركة الاتحاد الوطني لاستقلال انغولا التام يونيتا .
* سيراليون :
دمرت الحرب الاهلية التي بدأتها الجبهة الثورية المتحدة منذ اذار/ مارس 1991م البلاد، لكن اتفاقا سلميا وقع الاربعاء الماضي بين المتمردين والحكومة في لومي.
* رواندا وبوروندي:
لا تزال كيغالي وبوجومبورا الخاضعتان لحكم اقلية التوتسي تواجهان تمرد الهوتو, الا ان حدة العنف انخفضت في رواندا التي شهدت حرب إبادة العام 1994م اسفرت عن مقتل ما بين نصف مليون و800 ألف شخص.
وقد أوقعت الحرب الاهلية الدائرة في بوروندي منذ العام 1993م الى مقتل اكثر من 200 الف شخص,, وتستضيف تنزانيا محادثات سليمة بهدف التوصل الى اتفاق.
* أوغندا:
تواجه أوغندا حركات تمرد في شمال البلاد.
اضافة الى ذلك، هناك نزاعات اخرى في القارة: كالخلاف الحدودي بين الكاميرون ونيجيريا حول منطقة باكاسي والنزاع في الصحراء الغربية وحركات لتمرد في تشاد وكازامانس (السنغال).
وشهدت القارة ثلاثة انقلابات عسكرية السنة الحالية في النيجر وجزر القمر، التي تشهد حركات انفصالية، وفي غينيا بيساو.
منظمة الوحدة الأفريقية
ما زالت منظمة الوحدة الافريقية التي تعقد قمة لقادتها من 12 الى 14 ايلول/ سبتمبر تواجه سلسلة من النزاعات المسلحة في القارة السوداء.
ومنذ ان اسستها في 25 ايار مايو 1963م في أديس ابابا ثلاثون دولة مستقلة، وضعت المنظمة لنفسها هدفا هو تشجيع التضامن والوحدة في افريقيا وازالة كل اشكال الاستعمار من القارة.
لكن المنظمة بقيت مسرحا لتناقضات تهز بدرجة متفاوتة من العنف الدول الافريقية.
وتتخذ المنظمة التي تمثل حوالي 800 مليون نسمة، من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مقرا لها,, وهي تضم اليوم 53 عضوا بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديقمراطية التي اثار قبولها جدلا ادى الى انسحاب المغرب من المنظمة في 1984م.
وتنظم هذه الهيئة الافريقية وثيقة شكلت في 1963م ميثاق ولادتها، وابرز النقاط في هذه الوثيقة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة والتسوية السلمية للنزاعات,, وفي عام 1984م تبنت المنظمة مبدأ عدم المساس بالحدود كما تبنت في 1984م ميثاقا لحقوق الإنسان والشعوب.
ويشكل مؤتمر رؤساء الدول الحكومات أعلى هيئة للمنظمة ويفترض ان يجتمع مرة كل عام,، ويمكن الدعوة الى اجتماعات استثنائية.
ويكمل مؤسسات المنظمة مجلس للوزراء والامانة العامة وهيئة مركزية لمنع وحل النزاعات الى جانب لجان متخصصة عديدة.
ومنذ عام 1989م يتولى الامانة العامة للمنظمة التنزاني سليم احمد سليم.
|