تضمن التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء الموافق 8/3/1420ه الذي تعده الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ثلاثة اخبار متماثلة من ثلاث مناطق من مناطق الخير واليمن والبركة في بلاد الحرمين المباركة، وهذه الاخبار تذكر عدد من أشهر اسلامه في منطقة مكة والطائف والاحساء وبلغ عددهم 2539) مسلما جديدا كان نصيب مكة منهم (865) مسلما ونصيب الطائف (498) مسلما والأحساء (1176) مسلما، وهذه الأخبار الثلاثة لم تنشر بالتواطؤ بين مصادرها كما انها لم تكن هي حصيلة من اسلم من خلال جميع المكاتب التعاونية في انحاء المملكة ولهذه الارقام دلالات من أهمها:
1 - ان هذا الدين هو دين الله وقد كتب الله له النصر والبقاء فرغم كل المعوقات المادية والمعنوية فلا تزال الجموع المهتدية تتدفق نحو هذا النور الالهي.
2 - ان هذا الاقبال على هذا الدين الكريم يعتبر شاهدا له انه الدين الحق الذي يوافق الفطرة ويروي ظمأ الروح ويحقق التوازن بين الدين والدنيا.
3 - ان هذا التحول يدل دلالة عظيمة على ان هذا الدين العظيم يملك المقومات التي تعين على انتشاره وبلوغ الآفاق.
4 - ان هذا الإقبال على هذا الدين من ابناء الديانات الكتابية وشبه الكتابية والوثنية شاهد على بطلان هذه الاديان، وانها مضادة للفطرة وموقعة اربابها في الشك والحيرة والاضطراب.
5 - ان هذا الاقبال على هذا الدين في هذه البقاع المباركة شاهد لهذه البلاد قادة وعلماء وافرادا بانهم يعملون لهذا الدين أعمالاً عظيمة ويقدمون له الجهود المباركة التي نسأل الله ان يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
6- ان هذه الجهود المباركة تحققت على أيدي مكاتب الجاليات التي تشرف عليها الوزارة، ولا يخفى ان جل هذه المكاتب يعمل بها اخوة محتسبون بالاضافة الى اعمالهم الرسمية الصباحية فهم في امس الحاجة الى الدعم المادي والمعنوي من الجميع حتى تتضاعف الجهود ويعظم العطاء ويتبارك النتاج.
7 - ان هذا التحول يعتبر من الجهود العظيمة لهذه الوزارة المباركة التي رعت هذه المكاتب وقدمت لها العون المادي والمعنوي.
8 - ان هذا التحول يعتبر فرصة عظيمة لاغتنام الاجر حيث اخبر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب رضي الله عنه ان هداية رجل واحد خير من حمر النعم، فحري بالمسلم ان يسارع لاغتنام مثل هذه الفرص من خلال دعم هذه المكاتب بطباعة الكتب والاشرطة الموثوقة، او من خلال مشاركته الذاتية بخبراته اللغوية او الادارية.
9 - ان هذا التحول العظيم نحو هذا الدين - الذي ورد في هذا التقرير وهو اكثر من الفين وخمسمائة مسلم لم يكن هو الاول في هذه البلاد ولن يكون الأخير - بإذن الله - يعتبر تحولا عظيما في مقاييس التحول الديني ووالله لو فاز بعشر معشاره المنصرون لرأينا كيف يكون فرحهم واستبشارهم وما ذاك الا لضعف الاستجابة التي يجدونها في العالم الاسلامي، وهم يدركون انه لا يتحول الى دينهم الا احد ثلاثة:
1 - اما طفل سلب من أبويه قبل ان يدرك انتماءه الى الاسلام.
2 - واما فقير أذله الفقر وأرهقته الحاجة فتظاهر بالايمان بدينهم وإن وجد غنى تركهم وترك دينهم.
3- واما عبد شهوة تحققت شهوته على ايدي منصر فأعلن تنصره.
10 - ان هذا التحول - ولله الحمد - يبشر بالخير أننا لازلنا امة تحب العمل اكثر مما تحب القول والمباهاة؛ اذ تنزل هذه الاخبار العظيمة في زوايا صغيرة من الصحف الهدف منها اعلان الخبر لا المباهاة فيه؛ لان القائمين على هذه الاعمال يرجون ما عند الله ولا ينظرون الى ما في ايدي الناس، فسأل الله ان يديم علينا هذا المنهج الذي يؤثر العمل على القول ويؤثر الباقي على الفاني.
وختاما أسأل الله ان يبارك في هذه الجهود وان يجعلها خالصة لوجهه الكريم وان يثقل بها موازين اصحابها ليكون فرحهم بها عظيما حينما يروا اعمالهم حسنات, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.