* ابلغ من العمر 32 عاما، اعيش في جحيم العذاب منذ 12 عاما هي عمر زواجي التعيس ، وحملوني الى بيته رغما عني! لأعيش معه منذ ليلة زفافي الاولى كخادمة له ولأهله,,لكل منهم الامر، وعليّ الطاعة العمياء، الويل لي ان انا تفوهت بكلمة او توقفت لحظة او شكوت من التعب والارهاق, فالضرب المبرح نصيبي، تحملت وحشيته، وصبرت على التعذيب والضرب منه واهانات اهله، حتى اصبت بالوهن والضعف ففكرت بالعودة الى بيت اهلي ولكن شاءت قدرة الله بان احمل بطفلي الاول فتراجعت عن قراري لعل وعسى ان تتحرك عاطفة الابوة في قلبه عندما يرى طفله، وتتحسن معاملته لي كانسانة على الاقل، وانجبت الطفل الاول، ثم الثاني والثالث، دون أن اسمع منه كلمة حلوة، او حتى يسأل عن اطفاله، او يحملهم بين يديه ولو مرة، وساءت معاملته لي وانا صابرة من اجل اطفالي.
اني اصرخ بأعلى صوتي: ما الحل؟ اتحمل هذا العذاب والاذلال والضرب، ام اعود الى بيت اهلي انسانة محطمة وفي يدي ثلاثة اطفال ولا اعرف مصيري ومصير ابنائي.
أم مشعل
الرياض
- لا شك ان مشكلة هذه الاخت على ظاهرها مشكلة عظيمة، وان هذه الزوجة في عذاب اليم من زوجها، وانه اذا كان الحال على ما وصف فانه يعتبر بذلك مجرما هو ومن يقف معه بالنسبة لهذه المرأة الضعيفة, ولكن الله سبحانه وتعالى لم يضيع المرأة ولم يجعلها فريسة لكل متأسد ظالم مجرم بهذه الحال الذي ذكرته ان كان كما تقول لم يضيعها الله سبحانه وتعالى بل جعل لها اولياء، فما معنى الولاية، وما معنى ان يكون لها ولي من أب أو أخ أو قريب له ولاية عليها,
ان وليها الذي زوجها هو المسؤول بالدرجة الاولى عنها وعن ظروفها، وعلى هذه المرأة ان تكون صريحة مع اوليائها ليقفوا معها ويأخذوا حقها ويدافعوا عنها ويمنعوا عنها ظلم هذا الظالم الذي وصل الى هذه الحال.
واما ان تعيش معه بهذه الحال فليست بملزمة وعليها ان تفر الى بيت اهلها سيكون ارحم وارحم بكثير، اما اولادها اذا كانوا صغارا فحضانتهم لها اذا كانت تريدهم ونفقتهم عليه,, فعليه ان ينفق عليهم، وتبقى في بيت اهلها.
ولا تعود إلى منزله الا بشروط يرضى بها ان كان امكن ان يكون ذلك ويقوم به احد الاقارب، او تكون شروطا صادرة من المحكمة الشرعية من القاضي الذي يحكم لها فيشترط الشروط التي تمنع ظلم زوجها واساءته إليها.