الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اخي المسلم تذكر ان الوقاية من الوقوع في شرك المخدرات يحصل بطرق, أهمها:
اولا: التوعية الدينية فالوازع الديني هو اقوى الضوابط، ويشمل الارشاد الديني القائم على المبادىء والاهداف والاسس الدينية والاخلاقية والروحية، وهي تهدف الى اعداد الفرد المتكامل الذي يتوافق سلوكه مع ايمان بالعقيدة، وتهدف الى ايضاح المضار الصحية والتحذير من عذاب الدنيا والآخرة, وتحتاج التوعية الدينية الى طول امد واستمرارية ومتابعة حتى تؤدي دورها المطلوب وهي معرفة الحلال من الحرام خوفا من الخالق جل جلاله، ومعرفة ان التمسك بهذا الدين فيه العصمة من الوقوع في شرك المخدرات الخطير.
ثانيا: قيام المسجد بدوره المأمول والتحذير من كل مخالفة شرعية وغرس حب الفضائل بين الناس وكراهية الرذائل وتكثيف المواعظ الدينية ومعالجة الامور الاجتماعية، والتحذير من اضرار المخدرات، وان التدخين سبب للوقوع في المخدرات.
ثالثا: التوعية الصحية ضرورة، اذ الواجب توعية الشباب وتحذيرهم من خطورة الامراض على انفسهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم المسلمة.
رابعا: التوعية الاعلامية حيث ان الشباب يقضي كثيرا من اوقاته في النظر او السماع او القراءة، ولاشك ان الاعلام له دور مهم في التأثير الاكبر على سلوك الشباب، واذا سخرت هذه الوسائل واستغلت في توجيه الشباب الى ما يفيدهم في دنياهم واخراهم وتحذيرهم من سلوك اعدائهم من الكفار وتحصينهم من الوسائل المغرضة التي تهدف الى تدمير اخلاق الشباب وسلوكهم حصل النفع بإذن الله - وواجب على الاعلام تكثيف البرامج الدينية والاجتماعية الميسرة والتي تناسب الشباب واستغلال اوقات فراغهم والتعاون على البر والتقوى بين كل من البيت والمدرسة وجهات التعليم ورعاية الشباب والدعوة والارشاد والمعاهد والجامعات، وبهذا يتم استصلاح الشباب وشغل اوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع.
خامسا: الحث على الزواج وتسهيله ولا يخفى ان الدافع الجنسي غريزة طبيعية وجدت في المخلوقات لحكمة التناسل والحفاظ على النوع منذ الخليقة وتكون عبادة اذا اريد بها الخير، وفيها الاجر العظيم والثواب الكبير من الله تعالى اذا كانت بالطريقة الشرعية الصحيحة، وقد اوصى الحبيب صلى الله عليه وسلم الشباب بالزواج بقوله (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)، فالزواج المبكر حصن للمسلم من الوقوع في الزنى ومسبباته وبذلك لا تسمع عن مشاكل اجتماعية باستخدام هذه الوسائل والطرق السليمة.
سادساً: رعاية الاسرة والمرأة خاصة - وهي سلاح ذو حدين - وقد أُبيح لها التعليم لتكون على وعي ودراية بأمور دينها ودنياها، فتتربى على الفضائل وتحذر الرذائل وتربي اولادها ذكورا واناثا على الطُهر والعفاف، وبذلك تؤدي دورها الايجابي في بناء مجتمع فاضل يحب الخير ويكره الشر، يطيع الرحمن ويعصي الشيطان.
سابعاً: منع الشباب والشابات من الاختلاط بجلساء السوء فانهم ضرر محض ويدعون الى كل رذيلة، وضياع الاوقات في المحرمات من لهو ولعب ومن ثم المخدرات والمفترات والافلام المحرمة وسماع الغناء الماجن المحرم مما يثيرهم نحو الانسياق مع الصديق وجليس السوء الى امور تكون عاقبتها الخسران في الدين والدنيا.
محمد بن مرضي الشهراني
مدير إدارة التوعية والتوجيه بهيئة خميس مشيط