تحقيق : حابس الشمري
هناك عدد من المشاهد والاخطاء التي باتت تؤرق الكثيرين عبر الطرقات والشوارع الممتدة داخل مدينة حائل وخارجها,, وذلك لعدم مطابقتها للسلامة المرورية من جهة ولكونها ذات فائدة من جهة اخرى والاهم هنا ان اصلاح وتعديل او بالاحرى تحسين هذه المواقع يعتبر ممكنا ولا يحتاج لامكانات مالية او دراسات فنية معقدة,, وكل ما نعنيه في هذا الصدد أن بلدية مدينة حائل تستطيع باجراءات بسيطة ومقدور عليها,, ان تجري تعديلات واضافات متوفرة على هذه الشوارع والطرق لتحقيق المعدل المطلوب للسلامة والانسيابية المرورية ,, حيث رصدت عدسة (الجزيرة) اهم ثلاث ملاحظات يتداولها الناس بالمدينة ويرون ضرورة الاسراع باتخاذ الاجراءات الفنية حماية لأرواح البشر من تعقيدات وخطورة هذه المواقع,.
الطريق الدائري
حيث يوجد الطريق الدائري المحيط بالمدينة من الجنوب والغرب والشمال في الوقت الذي يستكمل فيه الجزء الشرقي لاسباب اجرائية مالية,, هذا الطريق المصنف شكلا وتصميما على انه طريق سريع باتجاهين ويتكون كل اتجاه من أربعة مسارات,, ولكونه يخدم اتجاهات ومواقع عديدة داخل المدينة وخارجها فقد اصبح طريقا مزدحما بالسيارات المختلفة والتي غالبا ما تكون السرعة خلال هذا الطريق بحدود 110 حسبما هو موضح على جنبات الطريق والتي اودت بحياة اعداد غير قليلة,, ووقوع هذه الحوادث يعود لكثرة التقاطعات والاشارات المرورية عبر اكثر من نقطة في هذا الطريق,, ووجودها - اي التقاطعات والاشارات - يشكل الخطر الحقيقي والاجراء المروري الخاطىء على طريق دائري وسريع من المفترض ألا يوجد فيه اي تقاطع او اشارة مرورية,, واذا كان لابد من وجودها على اعتبار ان امكانية اقامة انفاق او جسور قد تكون مكلفة فاننا نطرح على بلدية حائل اقتراح الغاء التقاطعات الجانبية والوسطية ويمكن الاستغناء عن الاخيرة واستبدال الاشارات المرورية باجراء اكثر سلامة,, وهو عبارة عن (دوّار) بديل للاشارات يجبر عابري الطريق على التزام الهدوء والسير بسرعة معقولة بالقرب واثناء المرور من هذه التقاطعات,, حيث اثبت نظام (الدوّار) نجاحه وقلة الحوادث المرورية العنيفة التي تقع عليه في اكثر من موقع داخل المدينة وفي طرقات مزاحمة وسريعة مثل (دوّار) السنبلة الواقع في اكثر الاماكن ازدحاما بالمدينة لوقوعه بين شارع المطار المؤدي كذلك للمجمع الحكومي وطريق القصيم المؤدي ايضا الى المنطقة الصناعية ومع ذلك لم يشهد هذا التقاطع او ما يسمّى (الدوّار) رغم اتساع الشوارع المؤدية اليه وازدحام السيارات الى حوادث دامية كتلك التي تحصل اسبوعيا واحيانا يوميا على طريق حائل الدائري.
قلب المدينة
وفي قلب مدينة حائل وفي وسط شارع الملك فيصل لا يزيد اتساع الشارع في هذا الموقع المزدحم على عشرين مترا(!!),, وهي مساحة ضيقة جدا ودائمة الازدحام ليس فقط بحكم السيارات الكثيرة العابرة مع هذا الشارع ولكن لوجود المواقف الجانبية التي تستقطع جزءاً كبيرا من مساحة الشارع,, في هذا الموقع توجد حديقة (سماح) بجوار الشارع وهي حديقة عديمة الفائدة ولا تخدم احدا لظروف الموقع التجاري,, لذلك لماذا لا تقوم البلدية باستخدام الحديقة واستغلالها لتكون منطقة مواقف للسيارات المنتشرة على جنبات الشارع الضيق اساسا,, على ان يكون الوقوف في هذه الحالة وبعد استخدام الحديقة ممنوعا,.
خطر انهيار الأشجار
وفي عدد من شوارع حائل تنتشر شجرة (الكينة) وهي سريعة النمو وفوضوية في بسط (نفوذها) اقصد جذورها تحت الارض واغصانها الهائلة والكبيرة فوق الارض,, وبالتالي فهي تشكل خطرا حقيقيا على عابري اكثر من شارع في المدينة لكونها ترمي باغصانها وتصل الى منتصف الشارع ويزداد خطر سقوطها مع هبوب ادنى رياح,, اضافة الى انها تحجب الرؤيا بصورة كبيرة، الامر الذي يجعل المسير على هذه الشوارع غير واضح وفجائي احيانا,, كما انها بشكلها ولونها تعتبر شجرة غير مناسبة للشوارع الداخلية المزدحمة.
هي مجرد ملاحظات رأينا من واجبنا مناقشتها (عبر الجزيرة) وابداء المقترحات من وجهة نظر شخصية تتفق مع ما يراه الكثيرون في مدينة حائل خصوصا بعد ان اصبحت هذه الملاحظات جزءاً مهما من حياتهم اليومية.