في مقابلة اجرتها معه احدى الصحف الرياضية سئل بلاتشي عن الفرق بين الهلال والنصر بحكم انه قد عمل مدرباً لكلا الفريقين,, فقال ان الفرق كبير جداً فالهلاليون يهتمون كثيراً بتحقيق البطولات ويركزون عليها، اما النصراويون فهم لايفكرون ولايركزون الا على الشهرة فقط, وهذا الذي قاله بلاتشي هو الصحيح 100% وهو الذي يجري فعلاً على ارض الواقع بين الفريقين, ونحن لو اردنا مناقشة اتجاه الفريقين واردنا معرفة ايهما افضل هل هو البحث عن البطولات أم البحث عن الشهرة فإننا نجد ان الحقائق الدامغة غير القابلة للنقاش والجدل تقول ان شهادات التفوق الثابتة هي التي يتم الاعتماد عليها فقط عندما يحين وقت تحديد الافضلية وذلك ليس في مجالات الرياضة فقط بل في كل الميادين قاطبة,, فمثلاً لو كان هناك طالب كل احلامه السابقة هي ان يحقق المركز الاول في المدرسة ويتم وضع اسمه في لوحة الشرف في مدرسته وهو الذي لم يتحقق له ذلك منذ دراسته فتحقق له ما اراد اخيراً في احدى الاختبارات الشهرية الاولى وذلك عن طريق مساعدة حصلت له داخل المدرسة وساعدته ايضاً الظروف في تحقيق ذلك ولكن في الامتحانات النهائية لم ينجح ذلك الطالب, فهل ينفعه تحقيقه للمركز الاول في الاختبارات الشهرية الاولى؟,, طبعاً لم ينفعه بل انه قد تسبب في جعله عرضة للاستهزاء والسخرية من زملائه وذلك في نهاية الفصل الدراسي, اذاً هنا يتضح ان شهرة لوحة الشرف وتحقيق المركز الاول لم ينفع ذلك الطالب وذلك لانه لم يحصل على شهادة التفوق الثابتة والاهم والتي يتم الاعتماد عليها لوحدها فقط.
انني اعتبر ان الشخص او الفريق الذي يبحث عن الشهرة فقط مثله كمثل الطفل الصغير الذي يفرح كثيراً بقطعة الحلوى عندما تقدم له وفي النهاية ومع مرور الزمن يجد ذلك الطفل ان تلك الحلوى لم تشبعه ولم تغنيه من جوع وهي ايضاً لاتساعد على تغذيته بل ان تلك الحلوى كثيراً ماضرته وذلك من خلال تسوس الاسنان وغيرها من المشاكل الصحية.
اذاً فرحة الحلوى كانت مؤقتة وليست لها فائدة ثابتة كذلك ينطبق نفس الحال على من يبحث عن الشهرة فقط.