عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله:
كتبت الاستاذة فوزية أبو خالد في هامش زاوية (المعنى) في العدد رقم 9764 في 9/3/1420ه تقول ملاحظة: (هذا الموضوع جاء بعد اجراء جراحات مؤلمة معقدة كما أصر رئيس التحرير).
وتعليقا عليه اقول ما كنت أتصور ان اقلام المحررين أو قلم رئيسهم تطول كتابات كاتبي المقالات المطولة والزوايا اليومية من امثال الاستاذة فوزية ابو خالد، وكنت اظن ان شطارتهم علينا نحن الكتاب المبتدئين وما دمنا (في الهوى سواء) فالحمد لله على كل حال فقد كنت اتألم عندما اقتطع سويعات من وقتي لاكتب فيها مقالا كنت متحمسا لموضوعه فأكتبه وأنقحه ،أرسله في البريد لينشر في صفحتي المفضلة (عزيزتي الجزيرة) وأظل انتظر وانتظر وعندما لم ينشر اعلم انه قد حكم عليه بالاعدام ودفن في سلة المهملات ضمن مئات المقالات امثاله فأزداد ألماً وحسرة عليه ولكنني اعلل نفسي واعزيها واقول لها رب حاضر يرى مالا يرى الغائب.
(وأهل مكة أدرى بشعابها) والمحررون والمراجعون لهم فضل عظيم علينا فكثيرا ما يشطبون بعض الجمل من مقالاتنا ويستبدلونها بجمل افضل منها واحسن او يرون بثاقب بصائرهم ان بعض المقالات لا تصلح للنشر او قد فات أوانها او كثرت الكتابات في موضوعها, وعندما أراجع مسودات بعض مقالاتي اجد بعض الكلمات او الجمل غير مناسبة فأقول في نفسي يا ليتني وضعت بدلا منها كلمات كذا أو جمل كذا، وعندما ينشر المقال أجد المحرر او المراجع جزاهما الله خيراً قد صححا ما كنت تمنيته وهذه سمة فاضلة من سمات المؤمن فالمؤمن مرآة أخيه.