* القدس - أ,ف,ب
تسلم رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك امس الاربعاء مهامه رسمياً اثر مراسم انتقال السلطة التي جرت في مقر رئاسة الحكومة في القدس.
واعلن باراك الذي رافقته زوجته نافا ووالداه ساعمل جاهداً في مهمتي الجديدة على قيادة اسرائيل والشرق الاوسط الى السلام وعبر عن فخره وتأثره بتوليه المنصب الذي شغله بن غوريون - مؤسس دولة اسرائيل - وخلفاؤه .
هذا ثم انتقل باراك الى وزارة الدفاع لتسلم مهامه فيها كوزير للدفاع وفي مراسم جرت في مقر الوزارة تحدث باراك عن اخوة السلاح التي تجمعه بسلفه بنيامين نتانياهو الذي خدم بامرته في وحدة كوماندوس القيادة وهي الوحدة الاهم في الجيش الاسرائيلي.
وشكر رئيس الحكومة الذي نال ائتلافه الحكومي امس الاول ثقة الكنيست سلفه بنيامين نتانياهو على ما قام به وهو على رأس السلطة في البلاد واعداً بتصحيح الأخطاء الماضية .
وكان نتانياهو ودع الكنيست والسياسة امس الاول بتسليمه السلطة الى ايهود باراك زعيم حزب العمل الذي فاز بالاغلبية في الانتخابات في شهر مايو الماضي.
وفور ذلك قال متحدث اسرائيلي امس الاربعاء ان رئيس الوزراء ايهود باراك سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الجمعة في القاهرة وسيعقد الأحد قمته الاولى مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
فقد اعلن مكتب باراك في بيان ان رئيس الوزراء سيلتقي غدا الجمعة في مصر الرئيس مبارك وسيجري محادثات حول عملية السلام .
ومن المقرر ايضاً ان يجري اللقاء مع الرئيس الفلسطيني في الجانب الاسرائيلي من معبر ايريز بين اسرائيل وقطاع غزة يوم الاحد المقبل.
واضاف البيان ان الأمر يتعلق بمبادرة من رئيس الوزراء العمالي اتخذها فور تسلمه مهامه مع نيل حكومته ثقة البرلمان امس الأول.
ومن المقرر ان يتناول اللقاء في شكل خاص تطبيق اتفاقات واي بلانتيشن التي جمدتها حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية منذ كانون الاول/ ديسمبر الماضي.
وافاد البيان ايضا ان باراك سيلتقي الاسبوع المقبل العاهل الاردني عبد الله الثاني على ان يزور واشنطن في 16 تموز يوليو الجاري حيث يجري محادثات مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون.
ومن ناحيته توقع حاييم رامون امين مجلس الوزراء الاسرائيلي امس الاربعاء ان يطلب رئيس وزراء اسرائيل الجديد ايهود باراك من الفلسطينيين قبول تعديلات في اتفاق واي ريفر للسلام.
واكد رامون في حديث لرويترز التزام الحكومة الجديدة بالاتفاق الذي وقع في الولايات المتحدة في اكتوبر- تشرين الاول الماضي لكنه قال اعتقد ان رئيس الوزراء باراك سيبحث امكانية احداث تغييرات يمكن ان يقبلها الفلسطينيون .
واضاف رامون: لن تكون هذه خطوة من جانب واحد,, لن يحدث هذا مطلقاً اعتقد انهم سيجدون سبيلاً لتنفيذ اتفاق واي سواء بشكل كلي او جزئي لكن ذلك شيء يتعين التفاوض بشأنه .
واعلن باراك الذي تولى رئاسة الوزراء رسمياً أول امس الثلاثاء انه سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم الاحد في معبر ايريز على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة.
ووقع عرفات الاتفاق في اكتوبر في واي بلانتيشن بالقرب من واشنطن مع رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو الذي هزمه باراك في انتخابات مايو- ايار اثر حملة انتخابية برزت فيها وعوده بالاسراع بخطى السلام مع جيران اسرائيل العرب.
وجمد نتانياهو الاتفاق في ديسمبر- كانون الاول الماضي وامتنع عن تسليم مزيد من اراضي الضفة الغربية لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية بزعم انها لم تف بالتزاماتها الأمنية.