* ديلي - تيمور الشرقية - رويترز
طار رئيس بعثة الامم المتحدة في تيمور الشرقية إلى العاصمة الاندونيسية جاكرتا امس الثلاثاء للاحتجاج على الهجمات التي تعرض لها موظفو المنظمة الدولية على ايدي ميليشيا موالية لجاكرتا في تيمور الشرقية.
وتعرضت اندونيسيا لانتقادات حادة بسبب تنامي اعمال العنف في الاقليم واغلبها بسبب ما وصفت بأنها ترويع تقوم بها ميليشيات زُعم انها موالية لها وتعارض الاستفتاء الذي سيجري في اغسطس القادم وتشرف عليه الامم المتحدة ليختار سكان المستعمرة البرتغالية السابقة مابين الحكم الذاتي والاستقلال عن اندونيسيا.
وقال هيرو يوكي المتحدث باسم الامم المتحدة في ديلي عاصمة تيمور الشرقية للصحفيين: الهدف من الزيارة هو التعبير عن مخاوفنا الامنية على اعلى مستوى سياسي في اعقاب سلسلة من حوادث الامن الخطيرة في تيمور الشرقية.
وهاجم مسلحون قيل انهم معارضون لاستقلال تيمور الشرقية عن اندونيسيا يوم الاحد الماضي قافلة برية من موظفي الاغاثة في الاقليم بالبنادق والفؤوس ثم هاجموا بعد ذلك مستشاري الشرطة التابعين للامم المتحدة وطائرتهم الهليكوبتر اثناء محاولتهم اجلاء الجرحى.
وطلب ايان مارتن رئيس الامم المتحدة في تيمور الشرقية التي تتولى تنظيم استفتاء اغسطس الاجتماع مع الجنرال ويرانتو رئيس الجيش الاندونيسي وعلي العطاس وزير الخارجية.
وبموجب الاتفاق المبرم بين المنظمة الدولية واندونيسيا تنشر المنظمة موظفين مدنيين غير مسلحين في الاقليم وتتولى اندونيسيا مسؤولية اقرار السلام في المستعمرة البرتغالية السابقة التي احتلتها اندونيسيا عام 1975م ثم ضمتها إلى اراضيها في العام التالي في خطوة لا تعترف بها الامم المتحدة.
هذا وأعلنت اندونيسيا اول امس انها نقلت قائد الشرطة في بلدة ليكويسا بتيمور الشرقية حيث تعرض موظفو الامم المتحدة للهجوم لكنها حذرت من المبالغة في اهمية الحادث, وأصر متحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية ايضا على وجود قوات شرطة كافية للحفاظ على السلام في تيمور الشرقية.
وقالت استراليا امس الثلاثاء ان على اندونيسيا الوفاء بما التزمت به من توفير السلام في الاقليم.
واجتمع الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالية الليلة قبل الماضيةمع جامشيد ماركر ممثل الامين العام للامم المتحدة في تيمور الشرقية لبحث مشكلة الامن في الاقليم.
وقال داونر لهيئة الاذاعة الاسترالية اتفقنا,, على ان على اندونيسيا مضاعفة جهودها لمعالجة الموقف الامني في تيمور الشرققية,ووقع هجوم الاحد في ليكويسا على بعد 40 كيلومترا غربي ديلي عاصمة تيمور الشرقية وهي معقل للميليشيا المؤيدة للقوات المسلحة الاندونيسية.
هذا وعلى صعيد اعمال العنف قال شهود امس الثلاثاء ان شرطيا وأحد أفراد الحرس المدني اصيبا في هجوم بالاسلحة النارية في اقليم اتشاي المضطرب في اندونيسيا.
وأضاف الشهود ان المصابين كانا يركبان دراجة نارية عندما اطلق ثلاثة رجال مجهولون نيران البنادق في قرية على مبعدة نحو 250 كليومترا جنوبي باندا اتشاي عاصمة الاقليم.
وذكر مسؤولون بمستشفى ان الشرطي يرقد في غيبوبة وان الحارس اصيب بجروح في الصدر.
وقتل مسلحون في وقت سابق اول امس أحد افراد الحرس المدني الذي يساعد الشرطة في عمليات حفظ الامن, ووقع الهجومان في منطقة يشتد فيها التأييد لحركة اتشاي الحركة الانفصالية.
ونفت الحركة المسؤولية عن الهجومين ولم يصدر تعقيب فوري من الشرطة,, والهجومان هما الاحدث في موجة عنف تجتاح اقليم اتشاي قتل فيها اكثر من 100 شخص في الاشهر القليلة الماضية.
وتنشط حركة انفصالية مسلحة منذ سنوات في الاقليم الغني بالموارد الطبيعية الواقع في الطرف الشمالي في جزيرة سومطرة.