* الجزائر - ق,ن,أ
أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في خطاب وجهه الليلة قبل الماضية إلى الشعب بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستقلال الجزائر تفاؤله بحل الازمة نهائيا في بلاده,, وقال ان الجزائر تعيش بصورة اكيدة آخر مظاهر الانفجار الداخلي الذي كان قد تفجر في بداية التسعينيات.
وأعرب بوتفليقة عن اقتناعه بأن شعب الجزائر سيعرف كيف يتجاوز المأساة التي عاشها وذلك بفضل تسامحه وصبره وانه سيسامح كل ما يمكن التسامح معه وانه يتطلع إلى مستقبل مشرق.
وأضاف الرئيس الجزائري القول انه حان الوقت كي يتدخل الشعب مباشرة لفرض الحل الذي يعتبره الافضل والذي يناسبه اكثر، مشيرا إلى انه يعول على دعم ومؤازرة الشعب من اجل حل الازمة العميقة التي تتخبط فيها الجزائر.
ومما يجدر ذكره ان بوتفليقة كان قد اعلن الاسبوع الماضي انه يعتزم استشارة الجزائريين في استفتاء شعبي حول قانون الوفاق المدني بعد المصادقة عليه في البرلمان,, كما ويذكر ان الرئيس بوتفليقة اصدر يوم الأحد قرارا يقضي بالعفو عن الآلاف من الاسلاميين المعتقلين في بادرة من جانبه للمصالحة الوطنية في البلاد.
من ناحية أخرى اعرب الدكتور سعيد السعدي رئيس التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية في الجزائر والمعروف بمواقفه المناهضة للاسلاميين عن تأييده للمصالحة التي اعلن عنها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وأصدر بموجبها قرار عفو عن عدد كبير من الاسلاميين.
ودعا السعدي الى تشكيل ما أسماه حكومة وحدة وطنية تضم جميع الاحزاب الديموقراطية في البلاد.
وقال السعدي في حديث ادلى به لاذاعة فرانس انفو الرسمية ان حزبه يساند تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الاحزاب الديموقراطية شريطة ان تتفق جميعها حول الخطوط العريضة والقضايا الوطنية الطارئة التي يجب التصدي لها بحزم وشجاعة.
|