Wednesday 7th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 23 ربيع الاول


الأول تشارك فيه شخصيات مصرية وعربية وإسرائيلية وأمريكية وأوروبية غير رسمية
مؤتمر للسلام والتطبيع مع إسرائيل,, وآخر مناوئ له في العاصمة المصرية

القاهرة - مكتب الجزيرة
واصل مؤتمر التحالف الدولي من اجل السلام والتطبيع بين العرب وإسرائيل الذي بدأ أعماله اول امس، واصل اعماله امس بالقاهرة بمشاركة اكثر من 20 دولة عربية وأمريكية وأوروبية وعدد من الشخصيات الاسرائيلية على رأسهم شيمون بيريز رئيس الوزراء الاسبق، وفي حين يمضي المؤتمر في مناقشة فعالياته التي فُرض عليها سياج أمني مكثف لم تتوقف ردود الافعال المناوئة والاصداء السلبية التي احدثها في الاوساط المصرية,, فقد عقدت القوى الوطنية والسياسية بمصر مؤتمراً موازيا له حضره ايضا عدد ضخم من الشخصيات العامة والمفكرين وقادة العمل السياسي المصري منهم الفريق اول محمد فوزي وزير الحربية الاسبق والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وأمين هويدي مدير المخابرات الاسبق وعيسى درويش سفير سوريا بالقاهرة.
ويأتي مؤتمر التحالف الدولي من اجل السلام والتطبيع في ظل هذه الاجواء التي احدثتها على مدى الاسابيع الماضية عودة جمعية القاهرة للسلام - الداعية للمؤتمر - للحياة السياسية لاول مرة منذ رحيل مؤسسها الاول لطفي الخولي وتولي السفير صلاح بسيوني رئاسة الجمعية خلفا له.
ويعقد المؤتمر لأول مرة ايضا بهذا الحجم الكبير للوفود المشاركة وبحضور وفد كبير من اسرائيل، كما انه يأتي في توقيت يصفه معارضو المؤتمر بأنه بالغ الحساسية وخاصة بعد الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة وفوز باراك الذي لم تتضح رؤيته لمسيرة السلام بعد وان المؤتمر بهذا الشكل يمثل مظاهرة دعائية وبمثابة احياء واستدعاء لمجموعة مدريد التي انتهى مؤتمرها إلى الفشل.
بينما يرى السفير صلاح بسيوني رئيس جمعية القاهرة للسلام بأن المؤتمر يهدف لان يكون قوة ضغط على المعادين للسلام وتحريك الرأي العام داخل اسرائيل، وأضاف بسيوني في تصريحاته بأن هذا التحالف لا يمثل حكومات وإنما يعبر عن خطوط عريضة عامة بالنسبة لمسيرة السلام ولابد من اعلان موقفنا كحركة سلام للحكومة الاسرائيلية الجديدة ولباراك في هذه الفترة الحاسمة.
الجدير بالذكر ان المسؤولين الحكوميين امتنعوا عن المشاركة وان كان مقرراً ان يرأس مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الاسبق وشمعون بيريس رئيس وزراء إسرائيل الاسبق بعض الجلسات.
وقوبل المؤتمر بهجوم حاد من جانب صحف وأحزاب مصرية معارضة عقدت مؤتمراً مضاداً أول امس لادانة تطبيع العلاقات مع اسرائيل قبل تنفيذ اتفاقات السلام بينها وبين الفلسطينيين.
وتقول هذه الاحزاب ان انتخاب ايهود باراك رئيساً لوزراء اسرائيل لا يعطي مبرراً للتفاؤل.
وتظاهر عشرة من اعضاء حزب العمل المصري المعارض ذي التوجه الاسلامي امام الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر ورفعوا لافتات كتب على احداها (لا للتحالف الصهيوني الامريكي).
وقال أحد المحتجين ويدعى مجدي عزيز محمد لرويترز اليهود أعداء لنا وهذه هي القضية الحقيقية, انها حرب بين اليهود والمسلمين .
ومن ناحيته قال دافيد كيمحي من مجلس العلاقات الخارجية الاسرائيلي ان مجيء 50 إسرائيليا إلى عاصمة عربية لمناقشة السلام مع مصريين وأردنيين وفلسطينيين يعتبر حدثا تاريخيا.
وقال كميحي لرويترز لم يحدث هذا من قبل في الشرق الاوسط مضيفا ان هذه علامة على عزم العرب والاسرائيليين على العمل في وئام معا.
ووصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى القاهرة امس الثلاثاء إلا ان احد مساعديه قال انه لن يشارك في المؤتمر، كذلك قال عمرو موسى وزير الخارجية المصري انه لن يشارك في المؤتمر لانه مؤتمر غير حكومي.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved