يعتقد الكثيرون من خبراء السياحة والسفر,, ان المنغصات او المآزق او حتى المشكلات التي قد تواجهها الاسر السعودية لدى اصطيافها في الخارج يعود الى الطيبة الزائدة وافتراض حسن النية والتساهل والتسامح التي هي سمة لاغلب العائلات السعودية.
ويرى آخرون ان هذه الطيبة الزائدة والروح التسامحية غالباً ما توقع اصحابها في مآزق حقيقية,, تحول رحلاتهم الوردية الجميلة الى نقاط سوداء مشوهة بالاحتيال والنصب يعودون بعدها بذكريات سيئة للغاية.
وعلى الرغم من هذه الاراء المقاربة للواقع نوعا ما,, الا انها ليست معياراً او حكماً شاملا لعموم الاسر السعودية.
ونرفض البتة ان يطلق علينا صفة الطيبين,, البلهاء الذين يمكن ان ينضحك عليهم.
الطيبة والتسامح شعار لهذا المجتمع والنخوة والاصالة والكرم سمة اساسية له,, ولكن هذا لا ينفي صفة الذكاء والحنكة وحسن التدبير.
ثم نتساءل ما ذنب الاسر السعودية التي تسافر للخارج وتفاجأ بمجرمين ولصوص محترفين,, يسرقون الكحل من العين.
سلبوا ابناء شعبهم ونفسهم قبل ان يسرقوا الآخرين.
هل يجب على رب الاسرة السعودية ان يكون مكاراً وخبيثاً حتى يكون او يقال عنه فاهم!! ولا ينضحك عليه.
انني استهجن وبكل شدة ان يطلق علينا صفة الطيبين البلهاء ونرفض ان نكون صيداً يسال له لعاب كل محتال او نصاب محترف في الخارج,, بدءاً من سائق تاكسي ونهاية بعامل فندق.
ان ما قد يواجه اي اسرة سعودية في الخارج يمكن ان تتعرض له اي اسرة خليجية او عربية او اوروبية ووقائع المشكلات السياحية اثبتت ذلك.
ليس ذنبنا ايها السادة اننا في مجتمع آمن ولا نعرف للجريمة او الاحتيال عنواناً.
وليس من العيب او البلاهة ان نكون كرماء,, اصيلين,, محبين لمن حولنا,, فذلك شعارنا وسيظل!!
محمد العيدروس