عندما انتشرت ظاهرة الهيبيز اي المتمردين على عادات وقيم المجتمع، اجريت دراسة على 61 شاباً وشابة منهم,, وتبين ان حالة ذويهم الاجتماعية كما توصلت اليها الدراسة كما استخلصتها الشرطة كالتالي: 22% عمال يدويون، 17% تجار وارباب حرف، 9% متعطلون، 8% كتبة، 8% مهندسون واداريون، 6% فنيون، 6% خدم و 4% فلاحون.
واتضح ان الشباب الذين ينتمون الى اسر فقيرة او محدودة الدخل يمثلون الاغلبية الكبرى وتصل نسبتهم الى 75% من مجموع هؤلاء الشباب ومن ثم فان الشباب المتمرد الذي ينتمي الى اسر ثرية لا يمكن مثلاً لهذه الزمرة.
وتبين ايضاً ان الحالة العائلية لحوالي 50% منهم دون المستوى المعيشي ولا تتوفر لهم بيئة صالحة للنمو الطبيعي و 77% من اطفال هذه العينة من اسر تميزت بكثرة عدد اطفالها.
ان مصادر عيش هؤلاء الشباب ليست باهظة فهم يتحركون مجاناً وعملهم لبضعة ايام في الشهر في بعض الاعمال المؤقتة كفيل بتدبير معاشهم واتضح ان 32% منهم فنانون ومن بين هؤلاء الفنانين ال 32% ، 13% فنانو ارصفة او رسامون يبيعون لوحاتهم بأثمان زهيدة، 14% موسيقيون او عازفون واغلبهم يحمل جيتاراً، 5% شعراء وممثلون.
هذا العمل لا يعدو الا ان يكون نوعاً من التسول,, فهم يرسمون على الأرصفة وينتظرون ما يتصدق به المارة او يتجولون في المقاهي حاملين قبعاتهم في ايديهم وقد يعزفون بعض الالحان اضافة الى وسائل غير شريفة اخرى لكسب عيشهم.
عندما سئلوا عن فعلهم هذا اجابوا: لم يعرض علي احد عملاً اميل اليه، ارفض ان يتهمني رئيسي، او المجتمع قد تعفن ولن يغيره شيء، استطيع ان افعل ما يحلو لي كشاب وهكذا كانت الاجابات,, قصيرة وشاذة وبالتالي يكون من يقول ان لهم فلسفة او مذهباً.
|