عزيزتي الجزيرة
لا أستطيع إلا ان ابدي اعجابي الشديد بالكاتب الدكتور عبدالله الفوزان ولا أبالغ إذا قلت انه الكاتب الوحيد على الساحة الذي يسمي الاشياء بأسمائها ولا يضع يديه على عينيه عما يدور في مجتمعنا المحلي ويردد (كل شيء تمام) نعم نحن افضل من غيرنا ولكن يجب ان نحافظ على هذه الافضلية وان نتلمس الاخطاء البسيطة ونعالجها قبل ان تستفحل ويصعب علاجها.
وقد قرأت للدكتور الفوزان عن (قلة حياء الصحافة) السبت 19/3/1420ه على صدر الجزيرة وأعجبني ان يتناول هذا الموضوع مشيراً إلى قول الشاعر:
لاتنه عن خلق وتاتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم |
كما أتى الكاتب على ذكر برامج هالة سرحان الفضائية وإذا كان الفوزان قد كفّى ووفّى بالنسبة لصحافتنا فان برامج هالة سرحان تحتاج الى مواضيع - ومواضيح فالمرء يشعر بالغثاء وهو يشاهد برامج اقرب الى الاباحية تستغل ربما الغفلة وليست الحرية التي يعطيها القائمون على قنوات راديو وتلفزيون العرب لبعض العاملين لديهم وأولى المستغلين لهذه (اللاحرية) الباحثة عن الاثارة بأي ثمن والمدعية لحمل راية (عالمكشوف) هالة سرحان والتي بدأت منافسة لزوجها السابق والناجح عماد الدين أديب وكانت تحافظ على مسحة حياء فبدأت بالجن والسحر والشعوذة إلا انها مع الايام ازدادت انطلاقا نحو زوايا مخجلة من الحياة الشخصية والسرية للناس والتي عادت عنها حتى دول الغرب المتحررة في برامجها العامة وظهرت في برنامجها المخجل ( يا هلا) اقل حياء وأكثر اندفاعا نحو الحديث عن كل شيء في العلاقات الزوجية وغير ذلك وما يحزنني حقا ان يستغل اسم رجل من بلادي له أياديه الخيرة والبيضاء على كثير من الجمعيات الخيرية واللجان والمؤسسات الاجتماعية وان تكون قنواته الفضائية مدعاة للسخرية والاستهزاء والاستغلال.
محمد العليان
القريات