* من ايلين موناهان -سربر ينيتشا - رويترز
من فظائع ما حدث في كوسوفو واقعة يشيب لها الولدان حدثت في قرية فلاستيشا عندما قرر صربيان مسلحان قتل 19 فردا رجالا ونساء وطفلا واحدا على الأقل من عائلتين ألبانيتين عندما عادوا الى بيتهم بعد تطهيره عرقيا
قال أمين شعباني 59سنة أحد الناجين من المذبحة: عاد الصرب بالصدفة كنا مختبئين في التلال ثم عادت النساء لاعداد بعض الطعام بعد مانفذت مؤونتنا
ما وقع في فلاستيشا قبل شهرين مجرد مثال لبشاعة ما حدث في اقليم كوسوفو ومع ذلك يريد المجتمع الدولي ان يتعايش الألبان العرقيون والصرب في المستقبل.
قال شعباني طلبا من مجموعة ان يدخلوا المنزل لمدة دقيقيتن ثم اقتادا افراد احدى العائلتين وفصلا الرجال عن النساء ثم اطلقوا عليهم الرصاص فردا فردا
وجاء مزيد من الصرب واضرموا النار في البيت ثم دكوه بجرافة.
أربعة ألبان كانوا محظوظين أصيبوا بجروح فقط بينما تمكن اثنان من الهرب قبل ان يعدم الآخرون.
ان ماحدث في فالستيشا وقرى أخرى في كوسوفو يضعف أمل الامم المتحدة في قيام علاقات بين المجموعتين السكانيتين.
وساعدت ذكريات ديلي حسيني 31سنة الذي اصيب في ذراعه ولكنه نجا خبراء أدلة جنائية دوليين ومحققين في جرائم حرب على تجميع صورة لما حدث في هذا اليوم.
وفي يوم الخميس الماضي استطاعوا استخراج بقايا 10جثث, الكل سمع قصة حسيني التي انتشرت وحفزت ألبانيا عرقيا على أن يقول عن جيرانه الصرب نشعر بأننا نرغب في ضربهم أينما وجدناهم لا نريد صربيا واحدا أن يعيش هنا لن نسامحهم ابدا عما فعلوه
قال حسيني ان فلورا شعباني 13سنة وعمر حسيني 13 انطلقا جريا الى الشرطة للابلاغ عما حدث ولكنها حضرت بعد أن أصبح البيت كتلة من النيران.
ولم نعرف أن ابن أخي وعمره عامان ونصف العام كان حيا الابعد سماع صراخه ولكن الوقت كان قد تأخر لانقاذه
والآن تبدو فلاستيشا مثل مخلفات الحرب العالمية الثانية غالبية بيوت القرية وعددها 200بيت أصبحت أطلالا بجدران محترقة سوداء وأفنية تبعثرت فيها ملابس وأدوات منزلية يلتقطها الخبراء الجنائيون ونحو 90% من سكان القرية لم يعودوا.
وتمضي الحياة في كوسوفو حتى بالنسبة لأمين شعباني الذي قص الحكاية وهو يراقب بعينين جفت فيهما الدموع الخبراء يستخرجون بقايا أبيه وأخيه وشقيقة زوجته وابن أخيه.
ويقول حسيني انه يستطيع التعرف على المهاجمين وان احدهما كان يرتدي ملابس قوات الامن والآخر في بزة الجيش اليوغلاسفي ولكنه رفض اعطاء مزيد من التفاصيل لأنه شاهد رئيس في القضية.
وعلى النقيض من فلاستيشا تبدو قرية باشيان الصربية القريبة سليمة تماما حيث يراقب بضعة رجال في الشارع أي اجنبي بارتياب ويقول قرويون ان الصرب والالبان المسلمين كانوا يعيشون في سلام نسبي من قبل الى أن قرر الصرب طرد الألبان من القرية.
ويتهم ألبان كوسوفو صربا من قرية باشيان المجاورة بتدبير الهجوم على فالستيشا وينفي الصرب هذا الاتهام.
قال زوريا بييتش لم نذهب الى هناك على الاطلاق ولماذا نذهب أؤكد لك ان احدا من قريتنا لم يرتكب جريمة قبل أو اغتصابا أو اي أذى ويتهم صرب حلف شمال الأطلسي بالتحيزضدهم ويأملون أن تحميهم قوات روسية وافق الحلف على اشتراكها في قوات حفظ السلام في كوسوفو.
|