** الحديث عن وزارة الزراعة والمياه,, وماحققت في السنوات الماضية,, وفي الفترة الأخيرة بالذات,, شيء يعايشه الجميع ويلمسونه عن قرب,, ولايحتاج منا إلى إشارة أوحديث.
** فالمديريات الزراعية,, انتشرت في كل مكان,, والوحدات الزراعية تعم كل المدن الصغيرة,, ودور وزارة الزراعة ونشاطها ووجودها بلغ كل شبر في هذا الوطن.
** والوزارة,, التي كانت تعاني إلى سنوات ليست بعيدة,, من نقص في المهندسين الزراعيين وفي المرشدين الزراعيين وفي الفنيين,, صارت اليوم تدار كلها بأيدي أبناء الوطن,, الذين أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم وتفوقهم,, وأثبتوا أنه ماحك جلدك مثل ظفرك .
** وزارة الزراعة والمياه,, تعمل اليوم بطريقة حضارية جداً,, وقد نقلت لنا تقنيات جديدة في كل شيء,, ولم تعد الأمور تعمل بتلك الطرق التقليدية,, التي تستنزف المال والوقت والجهد والطاقات والموارد,, بل دخلت الطرق الحديثة,, ودخلت العقول التي تدربت ودرست في أرقى دول العالم,, وأضحى القطاع الزراعي اليوم,, يدار بعقول أبناء هذا الوطن.
** وفوق هذا,, فإن وزارة الزراعة والمياه,, لم تعد كما كانت في السابق وزارة مغلقة,, بينها وبين الإعلام جفوة,, بل فتحت آفاقاً,, ومدت جسوراً مع الإعلام,, وأضحت صفحة مفتوحة للجميع.
** انني مهما قلت,, ومهما تحدثت عن جهود المسئولين في وزارة الزراعة والمياه,, وعلى رأسهم معالي الوزير الناجح عبد الله بن عبد العزيز المعمر,, فلن أوفي هؤلاء حقهم,, ويكفيك انك تدخل الوزارة أو إحدى قطاعاتها وتنجز معاملتك خلال دقائق معدودة,, بعد ان بُسِّطت الاجراءات وسُهِّلت الامور,, وأضحت الأمور واضحة مختصرة.
** لكنني هنا,, ساتحدث عن مطلب لإحدى مدننا,, التي انتظرت فرع الوزارة منذ مدة جاوزت الثماني سنوات,, بعد ان حصلت على وعد مقطوع من الوزارة بافتتاح هذا الفرع الذي تأخر مدة ثماني سنوات.
** ففي زيارتي الأخيرة لمدينة تمير وما حولها من المزارع,, وجدت ان هناك شكوى من هؤلاء المزارعين من افتقادهم لوجود فرع للوزارة في هذه المنطقة الزراعية الخصبة,, تلك المنطقة الخضراء المن6تجة,, المليئة بالمزارع والاشجار الغنية بالمنتجات,, لكن هؤلاء يشتكون غيبة وزارة الزراعة - أو على الاصح - غيبة فرعها.
** وقد قال لي اكثر المزارعين,, انهم يملكون خطاباً من وزارة الزراعة والمياه صادراً في 3/2/1412ه ,, اي قبل اكثر من ثماني سنوات,, وكان هذا الخطاب يؤكد افتتاح فرع للوزارة في مدينة تمير في ميزانية عام 1412 - 1413ه ولكن حتى هذه اللحظة لم يحصل شيء من ذلك.
** والطريف في الخطاب هذا,, أنه بتوقيع معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المعمر إبان كان وكيلاً للوزارة للشئون الزراعية عام 1412ه .
** واليوم,, صار معالي الدكتور وزيراً للزراعة,, فلعله ينفذ ما وعد به معاليه قبل ثمانية أعوام.
** انني أتمنى لو قام بعض المسئولين في وزارة الزراعة بزيارة = ولو خاطفة = لمدينة تمير وماحولها من قرى وهجر ومزارع,, ووقفوا بأنفسهم على هذه المنطقة الخضراء وماتجود به مزارعها من انتاج طيب يستحق معه التشجيع بالتسريع بافتتاح هذا الفرع الموعود قبل ثماني سنوات.
** انني أجزم,, لو أن المسئولين قاموا بذلك بالفعل,, لو قفوا على الحقيقة عن قرب,, وأدركوا احتياج تمير الفعلي,, لفرع وزارة الزراعة والمياه.
عبدالرحمن بن سعد السماري