*القدس- القاهرة - موسكو - الوكالات
أدى رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك اليمين القانونية امس الثلاثاء بعد ان تعهد بأن يجعل السلام في الشرق الاوسط في مقدمة اولويات حكومته.
وادى باراك 57 عاماً اليمين اثناء جلسة للكنيست (البرلمان) المؤلف من 120 عضواً التي بدأت الساعة 1300 بتوقيت جرينتش.
وفي واحد من أول البيانات المحددة لسياسته منذ ان هزم رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة في السابع عشر من مايو/ ايار قال باراك مساء امس الاول انه سيجعل صنع السلام على رأس قائمة اولوياته.
واضاف باراك قائلاً امام اعضاء من حزب العمل الذي يتزعمه لقد استلمنا مسؤولية قيادة البلاد الى السلام والأمن .
هذا وعلى صعيد آخر اعلن راديو اسرائيل ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك اتفقا على ان يقوم باراك بزيارة واشنطن اواخر الاسبوع القادم.
واوضح الراديو ان الاتفاق تم خلال اتصال هاتفي جرى بين كلينتون وباراك الليلة الماضية وان الموضوعات التي سيجري بحثها خلال اللقاء ستتركز على استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط وتطبيق اتفاق واي ريفر اضافة الى الدعم الامريكي لاسرائيل.
وكانت مصادر اسرائيلية قد افادت بأن باراك سيلتقي ايضاً خلال الاسبوعين القادمين العاهل الاردني جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكذلك الرئيس المصري حسني مبارك.
هذا وعلى صعيد القمة المصرية الفلسطينية امس في القاهرة صرح محمود عباس ابو مازن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان عملية السلام في الشرق الاوسط والدعوة لعقد قمة عربية شاملة اضافة الى العلاقات الثنائية المصرية الفلسطينية كانت في مقدمة الموضوعات على جدول محادثات القمة الفلسطينية المصرية التي عقدت امس بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ووصف ابو مازن في حديث له امس عبر الهاتف من القدس لاذاعة صوت العرب قمة الرئيسين حسني مبارك وياسر عرفات بأنها تأكيد على اهمية وضرورة التنسيق المصري الفلسطيني تجاه مختلف التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط.
واعرب عن امله في ان تبدأ الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة ايهود باراك في تنفيذ البنود العالقة في اتفاقي الخليل وواي ريفر وان تعمل على وقف الانشطة الاستيطانية للتعبير عن حسن النوايا وقال انه بهذا التسلسل الدقيق يمكن ان تمضي الامور في الاتجاه الصحيح.
وحول القمة الفلسطينية المرتقبة بين عرفات وباراك اوضح محمود عباس ان هذه القمة سوف تحدد شكل العلاقات المستقبلية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والاسلوب الذي سيتم من خلاله التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
هذا ومن المتوقع ان تحدد القيادة الفلسطينية في اجتماعها نهاية الاسبوع الحالي موعد انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني الذي تم تأجيله الى ما بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة ومعرفة توجهاتها السياسية لاتخاذ القرارات المناسبة في ضوء تحرك حكومة باراك تجاه عملية السلام في المنطقة.
ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة في عمان ان يكون الثلث الاخير من الشهر الحالي موعداً لعقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لبحث الاستراتيجية التفاوضية الفلسطينية للمرحلة المقبلة.
وقالت هذه المصادر ان المجلس المركزي سيناقش مسألة الاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في ضوء النتائج المتوقعة للاجتماع المقرر عقده قريباً بين الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد باراك .
ويذكر ان موضوع الاعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة الذي كان مقرراً ان يتم في الرابع من مايو/ ايار الماضي قد تأجل اعلانه الى نهاية العام.
وفي موسكو وفي اليوم الثاني لزيارته امس اجرى الرئيس السوري حافظ الاسد محادثات مع الرئيس الروسي بوريس يلتسين تركزت على عملية السلام في الشرق الاوسط وشراء اسلحة روسية.
هذا وقد تحاشى الرئيسان مناقشة مسألة ديون سوريا المستحقة لموسكو والتي تبلغ 12 مليار دولار تراكمت على دمشق عن مشتريات اسلحة من الاتحاد السوفيتي السابق.
وقد بدأ اجتماع الزعيمين في الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت موسكو.
ولقي الاسد استقبالاً حاراً لدى وصوله امس الاول الى مطار شريميتيفو بموسكو وكان في مقدمة مستقبليه رئيس الوزراء الروسي سيرجي ستيباشن ووزير الخارجية ايجور ايفانوف.
ولم يدل الأسد بأي تعليقات الى الصحافيين الذين كانوا في انتظاره.
وقال دبلوماسيون روس في بيروت ان موسكو مستعدة لامداد سوريا بالنسخة المطورة من مقاتلات ميج/ 29 التي بدأ انتاجها في ديسمبر كانون الاول الماضي ومن المعتقد ان سوريا تسعى ايضا الى شراء انظمة مضادة للدبابات.
|