* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
التراث الشعبي للمجتمعات الانسانية يعتبر احد العناصر الهامة في دراسة تاريخ الأمم والشعوب والتراث الشعبي يمتد على مساحة كبرى ويغطي مجالات عدة بسبب كثرة عناصره وتنوعها ومنها الأدب الشعبي والغناء والالعاب الشعبية والحرف والمهن والحياة الاجتماعية والاحتفالات الخاصة وغير ذلك.
وتسعى العديد من القطاعات الحكومية في المملكة العربية السعودية للاهتمام والعناية بالتراث من خلال العديد من الفعاليات ولعل تنظيم استعراض خاص بالعرضة السعودية بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والعديد من اصحاب السمو الملكي الامراء وكبار المسؤولين ضمن فعاليات الاحتفال بمئوية التأسيس يعتبر قمة الاهتمام بالتراث اضافة الى تقديم لوحات شعبية خلال فعاليات معارض المملكة خارج البلاد وغير ذلك من الانشطة كما ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبتوجيهات من الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبد العزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبد العزيز تولي الانشطة الشعبية المتنوعة اهتماماً مكثفاً وترعى العديد من الفعاليات الشعبية.
وخلال احتفاء المدينة المنورة بفعاليات مهرجان المدينة المنورة الثاني التي تعيشها المدينة في الفترة من 17 صفر وحتى 16 ربيع الأول وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير المنطقة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان اتيحت مساحة جيدة للتراث الشعبي تمثل في انشاء سوق شعبي بجوار المسجد النبوي الشريف تم تشييده بطابع معماري تراثي يشابه اسواق زمان بممرات تذكر الزائر بالماضي وتراثه ويشتمل السوق على اربعين محلاً تقدم العديد من المهن والحرف الشعبية ومنها الصائغ وصانع الامهار والاختام وصانع الاحذية وصانع الفخار والعقلجي والقطان والطباخ والمخللاتي والصراف اضافة الى محلات اعداد الاطباق الشعبية ومنها الحبسة والبليلة والمندي والمطبق والسوبية والسمن والعسل والفول والمعصوب والسمبوسك وغيرها, والجيد في هذا السوق الذي افتتح بمناسبة مهرجان المدينة المنورة هو استمراريته كسوق شعبي دائم ليكون معلماً سياحياً ومظهراً يحاكي الأسواق الشعبية في المدن الكبرى والذي يجد اقبالاً كبيراً من السواح الذين يعشقون تراث الشعوب ويحملون هدايا شعبية من انتاج هذه الاسواق وفي نفس الاطار حرص المسؤولون على مهرجان المدينة المنورة على تقديم فقرات من الالعاب الشعبية القديمة التي يقدمها عدد من المواطنين في ساحة السوق الشعبي ومن هذه الالعاب, لعبة الجحاج ولعبة الكبوش ولعبة اللنقة ولعبة الطبطب ولعبة العصقر ولعبة الكتب ولعبة شق القنا ولعبة الضاع ولعبة القب وغيرها من الالعاب الشعبية وللتعريف بهذه الالعاب نطرح شرحاً مختصراً عن بعض هذه الالعاب, - لعبة الجحاج,, هي عبارة عن فرقتين فرقة تضرب الكرة بالمضرب الى الميدان وفرقة تنتشر في الميدان تحاول لقف الكرة والاستحواذ عليها وهكذا.
- لعبة الكبوش وهي عبارة عن رص مجموعة من الكبوش بجانب الخط ويقف اللاعبون على بعد خمسة امتار وكل واحد منهم معه كبش كبير يضرب به الكبوش بالترتيب والذي يصيب اكبر قدر من الكبوش (الكعاب) هو الفائز.
- لعبة الطبطب,, وهي شبيهة بلعبة الجمباز حيث يركع احد افراد الفريق ويقفز باقي الفريق من فوقه.