كنت واثقاً من ان الساحة الشعبية قد وصلت الى حد لا يطاق من قبل الشعراء - الحق - والمهتمين - الحق - حيث اهمل الموروث الشعبي الذي هو اصل ما تعنى به الصحافة الشعبية واستبدل ب(هجين) لا يمت لنا بصلة! فلم يكن اسلافنا من الشعراء يهتمون بصورهم الشخصية بصورة مبالغ فيها كما - نرى اليوم,.
ولم يكونوا عشاقاً للظهور بلا مبرر كما هو حاصل في معظم صحافة الشعر الشعبي وبالذات - مجلات العبث - بل كانوا يهتمون بالشعر,, وقصص الفروسية,, والكرم وكل ما يمثل اصالة انسان هذه الارض الطاهرة منذ فجر التاريخ.
وان هذه الحال ستفرز مواقف - ضد - يبحث اصحابها عن اي صوت جاد ليضموا اصواتهم اليه.
فكانت مدارات شعبية في عددها اليومي,, وصفحتي تراث الجزيرة هي الصوت الذي ايقظ الكل واستجاب له كل الغيورين بصورة لم اتوقع حدوثها من حيث الكم والكيف فكنت انتظر اول قطرة ففاجأني الغيث منهمراً.
وارجو ان اكون عند حسن ظن من استجابوا لرغبتي وان ارى المزيد من المبدعين يتحولون الى هذه الجريدة، من خلال منبرها الذي جعل شعاره صدق التعامل,, واتقان العمل.
فبدأت المحاولة ولم يكتمل الاسبوع الثالث الا وكل الباحثين عن الخدمة الحقة لهذا الموروث يتسابقون اليه.
فمرحباً بالجميع ونجدد الوعد بالعمل الجاد,, والتعامل الصادق.
* فاصلة :لكل مجتهد نصيب!! .
* آخر الكلام :
للشاعر الكبير عبد الله بن سبيل رحمه الله:
ما نيب عشاقٍ على غير مصلوح يضحك لخلانٍ وهم ناذفينه المقفى اقفي عنه لو كان مملوح والمقبل أرفع له شراع السفينة |
وعلى المحبة نلتقي.
الحميدي الحربي