عندما طلب مني الاستاذ: الحميدي الحربي المشاركة معهم بهذه الصفحة فرحت بشدة ليس لأنه لشاعر الكبير الذي اثار العديد من الموضوعات الجدلية والذي قدم للساحة العديد من الشعراء الجيدين, وليس لانه الذي عرف عنه عدم محاباته لكائن من يكون فهو المحرر المحايد, ايضا ليس لانني سأشارك في صفحة تراث الجزيرة وهي ليست المرة الاولى فقد سبق لي التعاون بهذه الصفحة ولكن ليس مع الحميدي الحربي, سعادتي كانت لأن هذه الصفحة هي اول صفحة مارست معها حب الشعر فقرأت للعديد من الشعراء وعايشت العديد من الموضوعات وكنت في سن مبكرة على الكتابة ولكن لم احقر نفسي بل شاركت في العديد من المواضيع والنقاشات الحادة.
حتى الانتقادات لم تسلم مني فقد كان عندي نزعة شعرية مبكرة، ولكن رغم كل هذا الحماس لم ينشر لي اي موضوع حتى الردود لم اجد لها اي تعقيب فعمدت لحيلة كتابة اسمي الصريح لعل الاسم الاخير يشفع لي, لكن لا واسطة عند المحرر القدير كل هذه الامور لم يعلم عنها الحميدي حتى ساعة ظهور المقال, وهذا هو سبب سعادتي فانا اكتب الأن بطلب الحميدي ذات نفسه .
رغم انه قد طلب مني سابقاً التعاون مع بعض المجلات الشعبية ولكن كنت افضل الابتعاد لأن الساحة الشعبية الآن تقوم على المعارك الضارية وان رضي عنك المحرر حطك بالسما واذا زعل ضرب بك الأرض والى وقت قريب وانا اعتقد ان الصفحة الشعبية لا تصلح لأنثى تحب الهدوء وبنت رجال ونشمية ذلك من وجهة نظري رغم ان الساحة بها الكثير من الرائعات اللاتي يحاربن من اجل اثبات غير ذلك, وحتى ما يزعل احد فهناك الكثير من الرائعين في الساحة الذين يحاولون اثبات الشيء نفسه, ولكن هناك العديد ايضاً الذي لا يفقه في الأمور الا قشورها, فلو ان ذوي رؤوس المال المهتمين بالشعر، قبل فتح مجلة شعرية تفتح وتغلق وتباع، فتحوا مدارس لتعليم -الصحفيين المنتمين لها- الصدق والتعامل والبحث عن الجديد الجيد وكيفية الابتعاد عن ضرب الرؤوس في الليل وحب الخشوم بالنهار لكان هذا اجدى لهم وسيكون انفع لهم لو منعوا وضع الصور للشعراء نهائياً لانها ستعطي القصيدة حقها من الاهتمام وليس العجلة على ظهور الصورة فقط, وذلك سيدفع المراهقين للابتعاد وقانون العملة الجيدة يطرد العملة الرديئة ، سيسود حتماً وعوداً على ذي بدء فاعتقد ان المدارس لو فتحت لكان الخلاف على من سيجلس في المقاعد الاولى وسيضرب بالحجارة من يتحدث افضل.
فوزية الحربي