صايدة كلمة قيلت لسبب فصارت مثلاً يضرب الآن وقد قيل قبل مائة سنة تقريباً وتختلف الروايات حول هذا المثل من قائله ومتى وأين قيل ولماذا قيل؟
والصحيح هو كمايلي:
بينما كان مجلس محمد بن عبدالله الرشيد ممتلئاً بمشائخ القبائل كان من بين الحضور رجل اسمه علوش بن ظويهر العنزي من قبيلة عنزة وكان ناقداً وفاقداً للقهوة اديرت القهوة فلما وصل الفنجان الى علوش واخذه وشمه او قيل شفّه اي اخذ منه قليلاً ادار وجهه ثم اراق الفنجان أي (نثره على الارض) وقد لحظه ابن رشيد فقال ماهذا ياعلوش؟ اي لماذا تريق القهوة ولم تشربها فقال علوش قهوتك صايدة عندها غضب ابن رشيد فقال وان لم يكن ذلك قال علوش اقطع راسي ان لم يكن ذلك.
عندها طلب ابن رشيد من المقهوي الذي يعمل القهوة بان يريق على الارض الدلة اراق الدله الاولى فلم يجد شيئا ثم الثانية ولما اراق الثالثة وجدوا على غطاء الدلة من الداخل حشرة صغيرة من الحشرات التي تطير حول النار قد وقعت داخل الدلة ورفعها البخار ولصقت على غطاء الدلة وقد غيرت طعم القهوة وكان من ضمن الحضور الشيخ والفارس محمد الذويبي (ابا الروس) من بني عمر من قبيلة حرب الذي قام وارتجل قصيدة مدح فيها علوش بن ظويهر العنزي الذي قام هو الاخر وارتجل قصيدة بنفس الوزن والقافية رداً على قصيدة الذويبي ولامجال لذكر القصائد ولكن شاهد القصة قول الذويبي من قصيدته
ياللي نقدته وسط ديوان حايل لولاك ياعلوش محدٍ فطن لّه |
سار هذا المثل مع الناس يضرب للطعام او الماء او اللبن او القهوة او اي شيء فيه مايعكره فيقال صايدة, اقول اين نحن الان من الذين ينقدون القهوة هناك من يعمل القهوة من الشعير يقوم بتحميصه وطحنه ثم يعمل منه قهوة بدل البن ويقول لا افرق بين هذا وذاك.
اخيراً ابن راجح من الذين ينقدون القهوة في الزمن السابق فقد عمل له قهوة فيها حبة بن محروقة واخرى نيه لم تتحمص واخرى وسط ثم وضع وسط الدلة عود رمث وآخر من القيصوم فلما ذاقها وسأل عنها قال ان قلت نية فهي نية وان قلت محروقة فهي محروقة وان قلت وسط فهي وسط وان قلت مرموثة فهي مرموثة وان قلت مقصومة فهي مقصومة بعدها اذا حل ابن راجح ضيفاً على احد قدم له الدلال والماء والقهوة وقال اعمل قهوتك بنفسك يا ابن راجح والى قصة مثل اخرى إن شاء الله.
ناصر المسيميري
الرس