** توصلت باحثة مصرية بقسم الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث الى طريقة سريعة للاكتشاف المبكر لسرطان المثانة وذلك عن طريق تحليل نقطة من بول المريض.
واعلنت الباحثة وتدعى عصمت عاشور ان الطريقة التي تم التوصل اليها تتميز بالسرعة والدقة بالاضافة الى انخفاض تكلفتها نتيجة لاستخدام مواد كيميائية تم تحضيرها محليا لاول مرة,وتقول د, عصمت عاشور ان الطريقة الجديدة تقوم على اخذ عينة من بول المريض ويتم تحليلها مباشرة وفور اخذها من المريض وعدم تركها في الثلاجة او لفترة من الزمن لأنها تتأثر بالبكتريا والتلوث مما يجعل من الصعب الكشف عن هذا المرض، ويقوم التحليل على اضافة عدة مواد كيميائية وقياس مدى استجابتها للخلايا السرطانية التي تكمن في البول ويشعر بها المريض في صورة حرقان وقد لا يشعر المريض بأي من الاعراض التي يمكن ان تدل على هذا المرض ولكن بعد فترة يبدأ الشعور بحرقان في البول.
* وماذا عن هذه الاعراض وما الاسباب التي تؤدي للاصابة بهذا المرض اساسا؟.
خطر الهندسة الوراثية
- السرطان احد الامراض التي يمكن ان تتدخل فيها اسباب كثيرة منها العوامل الوراثية التي ترتبط بالجينات وهناك الاسباب البيئية والتي زادت في الفترة الاخيرة لزيادة نسبة التلوث فهناك رش المبيدات وعمليات الهندسة الوراثية التي اصبحت تطبق بشكل كبير على النباتات كذلك هناك التغيرات والمؤثرات على الاطعمة والاغذية التي نتناولها وبالنسبة لمصر فهناك اكثر من 90% مصابون بمرض سرطان المثانة بسبب البلهارسيا وخاصة انه يوجد بعض الاماكن التي تختلط فيها مياه الشرب بالصرف الصحي كما ان هناك التدخين والتعرض للاغبرة الكيميائية وزيادة تناول القهوة والشاي وهذا المرض يظهر في الرجال اكثر من السيدات بسبب العوامل السابقة، وقد لا يشعر المريض بأنه حامل لهذا المرض إلا عندما يشعر بحرقان في البول وبعد فترة يجد صديدا ودما في البول وصعوبة اثناء التبول فاذا ظهرت هذه الاعراض لابد من الاسراع بعمل التحاليل الخاصة وهي كانت تحاليل دلالات الاورام بأخذ عينة من الدم وتحليلها او عمل اشعة المسح التليفزيوني او اخذ عينة و شريحة من المريض لتحليلها ولكن هذه الطرق كانت تؤدي لآلام كثيرة للمريض وتعمل على تنشيط المرض كما في حالة العينة التي يتم اخذها واما في حالة تحليل البول وهذه الطريقة متبعة بالخارج ولكنها لم تطبق لدينا بسبب ارتفاع اسعار المواد الكيميائية بالاضافة لاختلاف اسباب الاصابة لدينا عن الدول الاوروبية فبدأت منذ فترة في البحث عن كيفية تصنيع هذه المواد الكيميائية محليا مما يقلل من التكلفة.
التعرض للأشعة
* وماذا عن الاورام السرطانية وخطورة التعرض للاشعة للكشف عنها؟
الأورام السرطانية تنمو وتنتشر في حجم وعدد كبير من الخلايا مما يؤثر على وظيفة العضو المصاب وقد تنتشر في اعضاء اخرى وتضغط على خلايا اخرى وذلك عن طريق الدم او عن طريق الجهاز اللمفاوي وتصل الى النخاع الشوكي والمخ ومن ثم تؤدي الى الوفاة فالانسان عبارة عن 36 كروموسوما تحمل كل وظائف الجسم وتحمل الهوية الشخصية للامراض التي يمكن ان يصاب بها صاحبها لذا كان العامل الوراثي من اهم العوامل المسببة للسرطان بالاضافة للعوامل البيئية الاخرى، ومن اشهر الاورام التي تأتي للاطفال عن طريق الوراثة سرطان الدم، اورام المخ، اورام الغدد الليمفاوية، أورام الكلى، اورام الشبكية، ومن المعروف ان هذه الاورام تظهر اكثر في الاطفال حيث يكون للجينات دخل كبير في الاصابة بها فمثلا اورام الشبكية التي تصيب العين دائما ما تصيب الابناء اذا كانت الام مصابة بها وذلك نتيجة نقص في نشاط الجين فتحدث الاصابة اما عن خطورة التعرض للاشعة فهناك عدة عوامل تؤثر في زيادة نشاط الجين او نقص نشاطه مثل التعرض للاشعة بلا داع لفترات طويلة او تناول بعض الادوية التي تستخدم في علاج الامراض السرطانية نفسها فقد تسبب زيادة في قابلية تكسير الكروموسومات لدى بعض المرضى مما يعرضهم للاصابة.
اكتشاف مبكر
* وماذا عن الاكتشاف المبكر لهذه الاعراض وخصوصا لدى الطفل؟
- في هذه الحالات يجب على الام ملاحظة طفلها بدقة حيث تجد عدم رغبته في الطعام وتقل شهيته ويصاب الجسم بنقص شديد في الوزن بالاضافة الى انتفاخ في البطن واصفرار لون بشرته وظهور اورام تحت الفخذين.
* وماذا عن طرق العلاج؟
- جرت العادة انه يجب استئصال الاورام اولا اذا امكن ذلك او معالجتها بأدوية تؤثر على الخلية ويجب البحث - في هذا السياق - عن علاج يكسر الخلايا المرضية ولا يؤثر على الخلايا الطبيعية السليمة بل ويحافظ عليها في نفس الوقت، والدراسة التي قمت بها تحاول الوصول الى الطرق الاسرع في الكشف المبكر عن الامراض السرطانية وفي حالة الاصابة بمرض سرطان المثانة فقد امكننا التوصل الى معرفة المرض مبكرا عن طريق تحليل بول المريض وذلك بمعالجته ببعض المواد الكيميائية ورصد التغيرات التي تنتج عن ذلك كما ذكرت سابقا، وبشكل عام يجب الاسراع لعمل الكشف الدوري حتى يسهل اكتشاف مثل هذه الامراض مبكرا حتى يتم علاجها ومحاصرتها مبكرا.