عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
لان السياحة في بلادنا الغالية وخصوصا في منطقة (عسير) قد خطت خطوات سريعة سنة تلو الاخرى، نحو مفهوم جديد يختلف عن مفاهيم واساليب السياحة في البلدان الاخرى.
حيث يدرك المتابع والزائر والسائح لمنطقة عسير ذلك الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة ما يحدث سنويا من فعاليات ومنتديات ولقاءات ادبية وشعرية وفنية وتشكيلية ورياضية,, تجعل السياحة الى جانب كونها سياحة ترويحية سياحة فكرية متنوعة العطاء وبالتالي تنمي المنطقة وتزيد من فلسفتها في مفهوم السياحة التي لا تقف عند حد معين فهي متطورة في افكارها ومتجددة في خدمة ما من شأنه الترويح عن السائح والزائر لهذه المنطقة والتي تشهد كل عام هذه الاحتفاليات المتنوعة والتي حتما ستصب في خدمة الوطن ثم المواطن ثم السائح وستساهم في رفع اقتصادنا الوطني، لان السياحة هنا قد تحولت الى (صناعة) اصبحت تمثل رافدا من روافد الدعم الاقتصادي لبلادنا واصبحت ساحة هذه السياحة في منطقة عسير ارضا خصبة لتفعيل وتنشيط نتاجنا الفكري والحضاري واثبات هويتنا كأمة لها دور بارز في تنمية مواهب وعطاءات أبنائها في ملتقى الصيف في عسير.
ومن يشاهد ابها الجديدة,, وقد اكتمل عقدها وبناؤها يشاهد لوحة فنية امتزج فيها (صنع الخالق سبحانه وتعالى) ثم سواعد الرجال الذين بنوا وشيدوا هذه التحفة المعمارية والتي ارتفعت بالجو تناجي الفضاء بأسرار الجمال وروعة البناء والاماكن الترفيهية والحدائق الغناء والعربات الكهربائية المعلقة.
نعم لقد تحولت هذه المدينة الى (قلعة) تتوشح بالغيوم وهي تلفها وتعانقها صباح مساء,, واصبحت للناظر وللمقيم بها منافسة عنيدة لمثيلاتها في بلدان العالم السياحي,,
وهذه حقيقة يلمسها كل من زار او شاهد ابها الجديدة ذلك النموذج لمفهوم السياحة عند عاشقها,, الامير,, المبدع,, الفنان,, خالد الفيصل والذي استطاع ان يحول الحلم الى حقيقة يحق لنا كمواطنين ان نعتز ونفخر بكل هذه الانجازات العظيمة والتي وفرتها حكومتنا الرشيدة وفقها الله وأعزها.
لقد استطاع (خالد الفيصل) ان يحول السياحة في عسير الى مفاهيم اوسع حيث جمع بين السياحة الترويحية لمشاهدة الطبيعة البكر والهواء العليل وكذا سياحة غذاء الفكر واثراء الساحة بكل الآداب والفنون بمختلف انواعهاُ مما جعل السائح والمتابع في حالة من الاشباع لكل هذه المعطيات التي تجعل السياحة في بلادنا عامل جذب ينمو سنة تلو الاخرى,, وخير دليل ما نشاهده من جحافل المصطافين بأعداد هائلة لهذه المنطقة حتى من الدول المجاورة لنا حيث تم تسيير خط طيران مباشر من احدى دول الخليج لمطار ابها مباشرة,, واظن جازما بأن خطوات وبناء السياحة الداخلية في بلادنا قد خطت خطوات تجعلنا في غنى تام عن شد الرحال للسفر خارج حدود مملكتنا,, ويكفينا من ذلك كله (نعمة الامن والامان) التي نشعر ونعيش فيها في بلادنا.
ومن يظن خلاف ذلك ويهوى السفر خارج بلاده فهو بلاشك غير مدرك ما وفرته حكومتنا من امكانيات ومشاريع عملاقة في مصايفنا التي تعتبر الآن بحق وحقيقة افضل بكثير من اي مكان يقصده السياح في العالم.
ومن يراوده الشك فيما ذهبت اليه عليه بالذهاب الى مصايفنا وعندها سيشاهد ما لا يمكن وصفه والتعبير عنه.
انها دعوة صادقة لكل مواطن غيور على دينه وعاداته وتقاليده محب لوطنه ولاهله ألا يفكر بعد اليوم بالسفر للخارج ولدينا من المصايف ما يجعلنا نعتز ونفخر بها,.
وما يحدث من مغريات وعوامل جذب بالدعوة للسفر للخارج سيقابله كثير من المشاكل التي يتعرض لها المواطن خارج بلاده وهذه حقيقة يعرفها الجميع,, فالسرقات والنهب والغش والخداع وفقدان الجوازات والوقوع في المحرمات والشبهات امور واردة للمسافر خارج بلاده.
فلماذا نعرض انفسنا لكل هذا ونحن الآن ننعم بأماكن سياحية راقية جدا في مستواها ومتوفر فيها كل متطلبات من يبحث عن سياحة آمنة مفعمة براحة البال وتوفير المال؟
انني هنا وعبر عزيزتي الجزيرة اوجه الدعوة لمن لم يشاهد ابها البهية ان يشد رحاله اليها وعليه بعدها ان يحكم.
علي عبدالرحمن الحصوصه القحطاني
الرياض