عزيزتي الجزيرة,.
حدثني أحد الإخوة وهو صاحب مركز خدمة طالب قائلاً: إنه دخل عليه بالمركز شاب بالمرحلة المتوسطة، نحيل الجسم عليه سمرة البادية يحمل بيده ورقة بيضاء تم تطبيقها بطريقة معينة دار بصره بالمحل ثم التفت إلى العامل قائلا كم التصوير بريال,.
لم يرد عليه العامل لأنه كان مشغولاً مع عميل آخر,, صمت الشاب خوفاً من أن أرد عليه التفت إلى المكان الذي فيه الاقلام ثم قام يقلّب الأقلام حتى يصرف النظر عنه, بدأ يلمح العامل حتى إذا ما فرغ من إعداد طلب العميل بادره قائلاً صوّر لي هذه الورقة بريال, ثم بادر العامل بسؤال آخر انتم كم تصورون بريال, لم يرد عليه العامل لانه كان ينظر في الورقة التي فيها طلاسم واشكال لا يفهمها إلا من سبق أن مرت عليه, وحيث سبق للعامل وان شاهد مثل هذه الأوراق ولديه معرفة بما تنطوي عليه قام باعطائي الورقة لاطلع على مافيها, الورقة رسم عليها صورة فراشة,, مزخرفة زخارف بشكل معين,, إذا قمت بتطبيق الورقة على بعضها شكلت هذه الزخارف صورة معينة فإذا رفعتها إلى أعلى ونظرت إلى الصورة التي بداخل الورقة فوجئت بالمنظر الذي ينتج عن عملية تكامل الزخرفة بعضها مع بعض إن النقش الذي على ظهر الفراشة يتحول الى صورة مخلة بالادب لرجل وامرأة وأكرمكم الله كلب, في صورة جنسية فاضحة,, التفت الى الشاب وقلت له هداك الله هل تعرف ما في هذه الورقة,, تمتم وقال هاه وش فيها؟! قلت يعني ما تدري رد عليّ وقال لا قلت إذا لماذا تطلب تصويرها؟ قال أحد اصدقائي أعطاني أصورها, قلت تعال انظر مافي هذه الصورة نظر الى الصورة وحاول ايهامي بأنه لم يعلم بما في الورقة وقال جب الورقة علشان أروح اهاوش اللي عطاني إياها!! كان يرافق هذا الشاب أحد أقربائه رجل شارف على الخمسين ذهل من الموقف وغمز بعينه لي طالباً تمزيقها, فقط هذا أكبر قرار اتخذه, ولم يعنّف الشاب لا من قريب ولا من بعيد ولم يسأل عن مصدر هذه الورقة, رغم أن الشاب الصغير زمجر وارعد وتوعد بأن يأخذ هذه الورقة بأي شكل وأن عليّ عدم تمزيقها, قلت له لا مانع من إعطائك الورقة ولكن سأتصل بهيئة الأمر بالمعروف لتولي الأمر, ما إن سمع اسم الهيئة حتى قال لا مزقها أحسن هات أمزقها أنا ثم خرج ساخطاً ويتمتم بكلمات شتم وسب, دون أية ردة فعل من قريبه, هذه القصة كما رواها لي صاحبي, قلت لصاحبي: حقاً إنه لأمر محزن ولكن من المسؤول عن هذا الأمر؟ سؤال من يجيب عليه؟
عبدالله بن إبراهيم السلوم
عنيزة