* زوجتي أحالت حياتي الى جحيم لايطاق,, فهي دائمة الشكوى من شظف العيش وتقارن بين المستوى الذي نعيشه وهو بحمد الله تعالى يتمناه الكثيرون وبين ما يعيشه الآخرون ,, تعيب علي سيارتنا اذا شاهدت افضل منها وعلى اثاث بيتنا اذا رأت أحدث منه، وقد تكالبت على كاهلي الديون والاقساط من جراء محاولتي ارضاءها واضطررت الى العمل الاضافي الذي يستغرق كل وقتي لسداد هذه الالتزامات فراحت تشكو من طول تغيبي وتتهمني بعدم الاهتمام بها او بالابناء حتى أصبحت لا احب العودة الى البيت رغم تعلقي الشديد بابنائي.
بالله ايها الشيخ قل لها شيئا,, وقل لي ماذا افعل علاجا لها,, فأنا لا أرغب في طلاقها حفاظا على كيان الاسرة وأخشى على نفسي من الانهيار؟!
مصطفى أحمد
منفوحة
- مشكلة هذا الاخ بأنه لم يوفق في زوجة مؤمنة بقضاء الله وقدره وبما قسم الله لها في هذه الحياة وحال زوجها وانها تريد ان تقارن زوجها بالاخرين بمن هوافضل منه وأكثر مالا علما بانه كما يقول: ان حياته ومعيشته وما هو عليه يتمناه الكثيرون.
اقول: ان هذه الزوجة على حال ما ذكر فليست بالزوجة التي جاءت صفاتها من القرآن الكريم وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تلك الزوجة المؤمنة الصالحة التي ترضى من زوجها بما يتيسر وتؤمن بما قسم الله لهم وتعيش مع زوجها مؤمنة آمنة مطمئنة مربية لأولادها مطيعة لزوجها راضية بما قسم الله لها,, إن صفات هذه المرأة تتنافى مع هذا كله وانها في الحقيقة ضيقت على زوجها وسببت له الديون لانه يحاول ارضاءها ولكن دون جدوى ,, فعليها ان تخاف الله سبحانه وتعالى وان تتوب اليه وان تراجع ما هي عليه من خطأ بالنسبة لزوجها وترضى بما يسر الله لها ولزوجها من معيشة وان هذا امر واجب عليها وليست بمستحب لها حيث إن زوجها لم يضيعها ولم يعجز عن نفقتها ولا نفقة اولادها بل ينفق عليها وعلى اولادها بقدر ما يستطيع.
فعليها ان تتوب الى الله وألا تعامل زوجها بهذه المعاملة,, وانصح ايضا الزوج ان يستعين بالله جل وعلا ثم ببعض اسرتها الذين يهدون اليها النصائح ويسدون اليها التوجيهات لعل الله سبحانه وتعالى ان ينفعها بذلك.