* القاهرة - بيروت - الوكالات
اجرى الرئيس المصري حسني مبارك امس الخميس مباحثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبيل أول رحلة سيقوم بها مبارك غداً إلى الولايات المتحدة خلال عامين.
وقالت مصادر رئاسية ان المباحثات التي تعقد بصورة شبه دورية بين الزعيمين بدأت الساعة 90030 بتوقيت القاهرة.
وسيغادر مبارك الى واشنطن غداً السبت حيث سيلتقي مع الرئيس بيل كلينتون يوم الخميس القادم لمناقشة الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومصر.
وتأمل مصر في ان يظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك في المحادثات مع العرب مرونة اكبر من سلفه بنيامين نتنياهو.
واعتبر مبارك في خطاب اخير له التغير في القيادة الاسرائيلية فرصة ذهبية لاحياء عملية السلام لا يتعين تضييعها.
وكانت مصر دعت بموافقة الفلسطينيين الى عقد قمة عربية مبكرة لمناقشة امكانية التوصل الى موقف موحد بشأن مباحثات السلام مع اسرائيل رغم ان مبارك اعترف بأن فرص عقد القمة صارت اكثر صعوبة نتيجة الخلافات بين سوريا والفلسطينيين.
على صعيد آخر استبعد سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني في تصريحات صحفية نشرت امس الخميس مبدأ التفاوض المنفرد مع اسرائيل حين سئل عن احتمالات استئناف المفاوضات على المسارين اللبناني والسوري مع اقتراب موعد تسليم السلطة لرئيس وزراء اسرائيل المنتخب ايهود باراك.
وقال الحص في حديث خاص مع صحيفة في القاهرة اجرته معه في بيروت لا نوافق على ابرام اتفاق منفرد مع اسرائيل نظراً لعدم تكافؤ القوى,, لو فاوضنا اسرائيل منفردين لفرضت اتفاقاً,, اننا نشعر بالقوة عندما نكون في مسار واحد مع سوريا,, وهذا بالنسبة لنا قرار استراتيجي .
وسئل الحص عن فرص استئناف المفاوضات بعد فوز باراك الذي هزم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي في الانتخابات التي جرت في 17 مايو/ ايار فقال: لا شك ان هناك موقفاً جديداً نجم عن النتائج التي اسفرت عنها انتخابات اسرائيل, ونحن نقول في هذا الصدد انه لن يكون هناك من هو اسوأ من نتنياهو بالنسبة لمسار التسوية السلمية على المسار اللبناني ولكن هذا لا يعني اننا نراهن على باراك .
واشار رئيس الوزراء اللبناني الى لاءات باراك الأربعة التي وردت في خطاب الفوز الذي ألقاه زعيم حزب العمل عقب اعلان فوزه على نتنياهو ورفض فيه تقسيم القدس والعودة الى حدود ما قبل حرب عام 1967 وازالة المستوطنات الكبرى وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وتحفظ الحص على باراك الذي امامه بموجب الدستور الاسرائيلي حتى الثامن من يوليو/ تموز لتشكيل حكومته الجديدة قائلاً انه في الاساس رجل عسكري كان له تاريخ بالتصدي للعرب ثم انه بتصريحاته التي ادلى بها بعد فوزه في الانتخابات لم يظهر الاعتدال الذي ينسب اليه .
واستطرد الحص قائلاً: لقد كان باراك اثناء حملته الانتخابية يقول ان اسرائيل ستعمل على الانسحاب من جنوب لبنان خلال عام واحد لكنه بعد فوزه في الانتخابات,, اضاف لهذه التصريحات عبارة وفق اتفاق مع لبنان .
باراك في الواقع يسعى لوضع عملية الاتفاق شرطاً للانسحاب,, والذي يجب ان يعلمه باراك اننا لن نبرم اي اتفاق منفرد من دون المسار السوري,, وكرر الحص رفض بلاده للاتفاق مع اسرائيل حول ترتيبات امنية ما في الجنوب.