* إسلام أباد - نيودلهي - القاهرة - الوكالات
قال احد كبار مستشاري رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي بان امكانية عبور قوات بلاده لخط الحدود الفاصل في قطاع كارجيل امر غير مستبعد اذا لم تسحب باكستان المتسللين من هناك.
ونسبت وكالة انباء برس ترست الى راجيش ميشرا كبير مستشاري مجلس الامن القومي الهندي قوله في تصريح له بهذا الصدد ان الهند لا تزال ضد هذه الخطوة لانها يمكن ان تؤدي الى حرب شاملة,, مشيرا الى ان نيودلهي على اتصال حالياً مع عواصم الدول الكبرى حول هذا الموضوع.
وشدد على ان الحكومة الهندية ضد اتخاذ اي قرار متهور في هذا المنعطف في قطاع كارجيل كما شدد على اهمية عدم فقدان الصبر في الوقت الحالي لان اي خطوة متعجلة قد يترتب عليها اثار عكسية الا انه ذكر بان لصبر الهند حدوداً مضيفاً القول اننا سنتخذ خطوات في الوقت المناسب مع الاستعداد لنجاح ذلك .
وفي تطور مفاجىء وصل الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد في الساعات الاولى من صباح امس وفد عسكري امريكي بقيادة الجنرال انتوني زيني رئيس الاركان بالقيادة المركزية الامريكية وذلك من اجل اجراء محادثات هامة في العاصمة الباكستانية تتعلق بآخر تطورات الموقف على طول الخط الفاصل والحدود الدولية بين الهند وباكستان.
ويعد زيني وهو اول مسؤول امريكي يصل الى اسلام اباد منذ تفجر الاشتباكات بين القوات الهندية والباكتسانية على طول الخط الفاصل في اقليم كشمير المتنازع عليه الشهر الماضي ولم يتم الكشف حتى امس عما اذا كان زيني يعتزم زيارة نيودلهي ايضاً ام لا.
هذا وقد التقى زيني خلال زيارته التي استغرقت عدة ساعات مع شقيق نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف رئيس وزراء اقليم البنجاب نتيجة انشغال نواز شريف بزيارة المواقع المتقدمة للجيش الباكستاني على طول الخط الفاصل.
وتجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة قد حرصت على اجراء اتصالات مباشرة مع باكستان والهند منذ الايام الاولى للتوتر القائم بين الجانبين غير ان الموقف الامريكي قد حرص ومنذ اليوم الاول على مطالبة باكستان بسحب المتسللين من مرتفعات كارجيل وان تلتزم اسلام اباد ونيودلهي بضبط النفس ووقف العمليات العسكرية فوراً واللجوء الى مائدة المفاوضات.
ويرى المراقبون ان زيارة زيني تهدف الى ابلاغ باكستان بضرورة العمل سريعاً على انهاء التوتر والتصعيد في جنوب اسيا من خلال سحب من هم بمرتفعات كارجيل بهدف اتاحة الفرصة لاستئناف المحادثات مع الهند.
من جهة اخرى وفي اطار الاجراءات التي تتخذها باكستان لمواجهة اي هجمات هندية محتملة تم تشديد الاجراءات الامنية في مدينة كراتشي عاصمة اقليم السند حيث تم نشر الاسلحة المضادة للطائرات على مختلف المناطق الحيوية في المدينة, وكانت اجراءات مماثلة قد تم اتخاذها في مطار اسلام اباد الدولي وباقي المنشآت الحيوية في اسلام اباد ومدن اقليم البنجاب الرئيسية وايضا مصافي البترول ومحطات توليد الكهرباء والسدود وغيرها من المنشآت الحيوية.
كما دعمت باكستان من دوريات سلاحها البحري في منطقة البحر العربي حيث تقوم سفن البحرية الهندية باجراء مناوراتها.
هذا ومن ناحيته قال مبعوث باكستاني امس الخميس ان الرئيس المصري حسني مبارك سيتوسط لمحاولة انهاء ازمة كشمير بين الهند وباكستان.
وقال رجاء ظفر الحق وزير الشؤون الدينية والاقليات الباكستاني للصحفيين بعد اجتماعه مع مبارك في القاهرة الرئيس مبارك سيجري اتصالات مع الجانب الهندي لمنع تدهور الموقف .
وتابع: الرئيس مبارك سيبذل اقصى جهده للتوصل لتسوية للازمة مضيفاً انه نقل رسالة من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى الرئيس المصري.
وعلى الصعيد الهندي زعم وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ ان الهند تواجه ما اسماه تهديداً من الثوار في كشمير مع تسلل مقاتلين الى الجانب الهندي من هذه المنطقة التي تحاول الهند اخراجهم منها منذ شهر ونصف الشهر.
وعلى صعيد هندي آخر ادعت مصادر عسكرية هندية ان وزارة الدفاع الهندية طلبت الشهر الماضي من احدى الشركات الاوروبية تزويدها بأحذية خاصة بالسير على الجليد لعدة آلاف من الجنود الهنود المكلفين بتسلق الجبال التي يتحصن بها المتسللون غير ان الشركة الاوروبية ردت بأن مخزونها من هذه الأحذية نفد بعد ان اشترى الجيش الباكستاني 50 ألف زوج من هذه الاحذية منذ عدة اشهر.
وقالت المصادر العسكرية في تقريرنشرته الصحف الهندية امس انه تبين بعد ذلك ان الجيش الباكستاني قام بشراء معدات خاصة بتسلق الجبال من شركات اوروبية غربية منذ عدة اشهر.