* واشنطن - بروكسل - برشتينا - بلجراد - الوكالات
ذكر جنرال امريكي امس انه في غياب نظام قضائي مدني فإنه يتم حاليا تطبيق الاجراءات العسكرية القانونية الامريكية في جنوب شرقي كوسوفو فيما يتعلق باحتجاز صرب والبان والتحقيق معهم لعلاقتهم بالمشاركة في اعمال عنف ونهب وغيرها من الاعمال غير القانونية.
ويذكر انه يتم حاليا احتجاز ثلاثة أشخاص تحت الحراسة منهم قناص صربي يعتقد انه قتل احد جنود جيش تحرير كوسوفو وجرح آخر.
وقال الجنرال جون كرادوك قائد قوات حفظ السلام الامريكية في حديث هاتفي مع الصحفيين في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لقد عانينا في البداية (من عدم وجود نظام قانوني) واضاف قائلا: لا قانون هنا يحكم (تلك التصرفات).
وقال كرادوك : ان ما فعلناه هو اللجوء لاجراءات الاعتقال العسكري الخاصة بنا في تلك المرحلة المؤقتة.
واضاف القائد الامريكي انه من المتوقع ان يصدر مقر حلف الاطلنطي لقوات حفظ السلام قريبا ارشادات قانونية لعملية الاحتجاز وغيرها من الاجراءات القانونية.
وفي بروكسل اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ناتو خافيير سولانا انه سيبلغ البان وصرب كوسوفا بان الحلف موجود لحماية الجميع.
وقد اعلن حلف (ناتو) ان سولانا قام امس بزيارة لاقليم كوسوفا للاجتماع مع مسؤولي قوة حفظ السلام هناك ومع القادة السياسيين والمدنيين من الكوسوفيين.
ويرافق سولانا خلال الزيارة الجنرال ويسلي كلارك القائد الاعلى للناتو.
من جهة ثانية نقل راديو صوت امريكا عن الجنرال البريطاني مايك جاكسون المسؤول عن قوات حفظ السلام التابعة لحلف الاطلسي في كوسوفا قوله انه لن يتسامح مع مرتكبي اعمال العنف.
على صعيد آخر شاهد امس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي على الطبيعة في كوسوفا الادلة والبراهين التي تثبت ارتكاب الصرب لجرائم حرب ضد المواطنين من اصل الباني.
وذكرت شبكة (سي, ان, ان) الاخبارية الامريكية امس ان الوزراء طالبوا بضرورة تقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم الى محكمة جرائم الحرب الدولية.
ومن ناحية اخرى مازالت فرق التحقيق الدولية تتوافد على كوسوفا للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الصرب ضد البان كوسوفا فيما وصفه مسؤول باحدى فرق التحقيق ان كوسوفا اصبحت الان اكبر مكان في التاريخ يشهد ارتكاب جرائم حرب.
وفي بلغراد قدرت مجموعة من الاقتصاديين الصرب المستقلين تعرف باسم مجموعة ال 17 الخسائر التي تسببت فيها غارات الحلف الاطلسي على يوغوسلافيا بحوالي 6,29 مليار دولار والتي كانت سلطات بلغراد قدرتها بحوالي مائة مليار دولار.
وقدرت المجموعة الاضرار المادية بنحو 1,4 مليارات دولار بينما تبلغ الخسائر في مجال الناتج الداخلي الاجمالي حوالي 2,23 مليار دولار والخسائر في المجال الانساني بما فيها القتلى والجرحى حوالي مائة الف مهجر من بينهم ستون في المائة من اليد العاملة حوالي 3,2 مليار دولار.
واضافت المجموعة ان يوغوسلافيا تحتاج الى 29 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتحديث البنى التحتية واستقرار اقتصادها واصلاح عملتها وانظمتها في مجالات التقاعد والصحة وتفادي العجز التجاري وتنمية الاستثمارات الخاصة.
|