من منا لا يؤمن بحقيقة حضارتنا القديمة,, تلك الحضارة التي سلبت من اجدادنا رغما عنهم، كل منا يؤمن بها وهم كذلك يعلمون حق العلم بأن السبب الرئيسي للتطورات التي حدثت هو علماؤنا القدماء أمثال الرازي، الخوارزمي,, وغيرهما الكثير لكنهم ينفون ذلك ويالغبائهم,, الا يعلمون ان اعترافهم بحقوقنا يزيدهم شموخا؟!
لأنهم تحملوا المسؤولية بأكملها ولم يضعفوا يوما ما,, لأنهم سرقوا الراية ورفعوها دون خجل,, رفعوها بكبرياء (اني هنا لا أعلن إباحة السرقة كما يفهم البعض).
لكن نحن ماذا علينا بعد ذلك انظل نستشهد بالماضي,, بأننا كنا في ذلك الزمان أذكياء، حسنا والآن هل نحن الآن نعيش بلا ذكاء؟!
بالطبع نحن لسنا بالأذكياء,, لأننا اكتفينا بالماضي الماضي الجميل واستخدمناه للرد على من يطعن بذكائنا ومقدرتنا على الابتكار,, انه أسوأ استخدام,, لأننا ان اجبناهم بالماضي سيسألوننا عن المستقبل والحاضر ماالذي قدمناه لهم؟!
في هذا الوقت فقط سنعلم مدى سخافتنا ومدى تجمد عقولنا,.
نستغرب ما هية الغرب نتعجب من أصل الحق نتذكر تاريخا فات,, نتكلم عن ذاك التاريخ بفخر,, وكأن العالم كله ماض,, لا فلننفتح ونعيش الواقع,, فلنعلن ان الآن هو الآن,, وان الماضي مجرد ماض,, والعاقل من جعل من الحاضر نقطة بدء فلنبدأ من نقطة البداية ولنجعل للمستقبل تاريخا يذكر.
جموح