أتاني صوتها دفاقاً,, نقياً,, صادقاً,, يسألني بحب,, أين انت؟!
أجبتها وصوتي لا يقل حباً عن صوتها - انا في قلبك اسكن!! لا تذهبوا بعيداً فلم تكن (هي) سوى اختي الكبرى,, تلك الاخت المميزة التي منحتني اكثر مما أستحق.
مع اشراقة كل صباح,, نستيقظ وتستيقظ معنا عواطفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا,, ونرحل,, كل منا صوب، نبحث عن كلمة السر المفقودة,, عن كلمة حب نقتات عليها بقية اليوم، وقد تكون لبقية العمر,, من يدري؟!
إننا حينما نقول لأي انسان حولنا,, اننا نحبه!!
فإننا نكون بذلك قد اختصرنا كل مسافات الزمن، وتخلصنا من كل المقدمات والعبارات الانشائية، وألغينا بصرامة كل التعابير المدونة في معاجم اللغة!!
ال,, حب: حرفان فقط,, حينما ننطقهما نشعر ان شيئاً آخر يخرج من صدورنا,, ولا نعلم، أهو جزء من الروح ينفذ مع كلمة الحب؟!
أم شيء آخر لا نستطيع التعبير عنه!!
ومع غياب (الشمس) نعود قافلين,, قابضين على حفنة من (فراغ) ومتشبثين بأصابع (مبتورة) لا تشير الى شيء، وكلنا أسى,, كيف لم نتمكن من إيجاد حل للمعادلة كي تكون موزونة,, وهي أن (نَحب ونُحب).
وما ان نعلن نهاية بقائنا خارج البيت، بأول خطوة نخطوها داخله تقفز الى مخيلتنا صورة استاذ الكيمياء، والرموز التي افنى عمره في حفظها، ونقلها لنا,, فنكتشف اننا لم نع دروسه بعد,.
ونضحك ضحكة مكتومة، ممزوجة بآهة مختنقة، نتنفسها صباح مساء,, ان كيف لم ندرك,.
اننا لم نزن معادلة الحب في بيوتنا,,؟!
وتركناها مجهولة الرمز,, ضائعة الذرات,, فاقدة للوعي حتى إشعار آخر,,ونصرخ بعدها,, صرخة انتصار,, ونقفز حتى تكل ارجلنا من التعب,, فنعلنها بصدق,.
بيوتنا,, ومن فيها,, أولى بالحب من أي (شيء) آخر,, مهما كان ذلك (الشيء)!!
ومهما كانت معادلته (سهلة الوزن)!!
ونردد بصدق أيضاً سؤال: من الذي يستحق الحب؟!
لنكتشف,, انه هذا هو السؤال الذي يستحق الإجابة!!
قُبلة على جبين الشمس:
في قمة انتصاراتنا,.
او في قاع هزائمنا,, في لحظات السعادة والفرح,.
او في لحظات المرارة والألم,.
نتذكر فقط من نحبهم,.
وتخوننا الذاكرة مع الآخرين!!
وكزة:
(اليائسون) و(اليائسات) لا يتقدمون أي خطوة إلى الامام,, ويظل (اليأس) كمرحلة مزمنة تقودهم الى (الموت).
إليها: دعيني احمل أوزاري فقط,, ذنوبي,, عيوبي,, كل السطور التي كتبتها,, حتى الفواصل والنقط,.
منير عوض