الهايدبارك هي حدائق واسعة جداً تتوسط مدينة لندن عاصمة المملكة المتحدة بريطانيا وهي اشهر من أن تعرف، ويمكن ان تعتبر مركز العاصمة البريطانية، وتخترقها عدد من طرق السيارات التي تصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، كما ان لها العديد من المداخل ومن كل جهاتها، ويندر ان يزور لندن أي زائر حتى ولو ليوم أو يومين ولا يقضي بضع سويعات في هذه الحدائق.
ومعظم الهايد بارك اللندنية مفروشة بالعشب الاخضر ويتوسطها عدد من البحيرات الصناعية وتحاط من اكثر جهاتها بالاشجار العالية.
ويرتادها الانجليز، وبالذات ايام الاحد وفي كل يوم خصوصاً في فصل الصيف والربيع وفي الشتاء بحثاً عن الشمس.
مناسبة الحديث عن هايد بارك لندن هي ما نلاحظه بل ويلاحظه كل سعودي وسعودية من الاهتمام بالعاصمة الحبيبة الرياض من قبل كل المسؤولين في بلادنا وعلى رأسهم أمير الرياض وابنها البار سلمان بن عبد العزيز الذي شهدت على يديه عاصمة المملكة كل تطور وبناء وذلك بتوجيهات من القيادة الرشيدة.
السؤال المطروح هو ألا يمكن تحويل المناطق التي يشملها اعادة التطوير في وسط العاصمة مؤقتاً الى حديقة كبيرة تتوسط الرياض حتى يتم دراسة بنائها وإعمارها وفقاً للخطط الموضوعة؟.
مناطق الخزان والشميسي القديم والجديد وغيرها من المناطق القديمة في وسط العاصمة والتي تنتظر دورها لتتحول الى مناطق سكنية وتجارية حديثة ألا يمكن ان يتم هدمها حالياً وتحويلها الى حدائق ضخمة ومساحات خضراء واسعة ؟.
ان هذه الحدائق والمساحات الواسعة سوف تتحول الى مناطق جذب لأهالي الرياض لقضاء ساعات من ايامهم بل أيام كاملة في وسط العاصمة، وهذا سوف يكون له تأثير كبير على زيادة النشاط التجاري في قلب العاصمة وفي المجمعات التجارية الضخمة الموجودة حالياً في الديرة.
كما ان تحويل وسط الرياض القديم الى حدائق ومتنزهات سوف يقضي على ماتشهده هذه المنطقة من تجمع لبعض انواع العمالة وتحويل المنازل القديمة والمتهدمة الى مصانع ومعامل غير صحية والى ايضا مساكن غير صحية,, كما ان هدم هذه المنازل - بعد طبعا تعويض اهلها وفقاً للطرق المتبعة - سوف ينعش المناطق السكنية الاخرى في الرياض.
هذه مجرد فكرة يمكن ان تدرس وتحسب ايجابياتها وسلبياتها، ومن ثم يتم اتخاذ القرار المناسب والذي دون شك يهدف اولاً واخيراً الى خدمة العاصمة واهلها ومستقبلها.
د, محمد بن سليمان الأحمد