الأمم المتحدة - رويترز
قال الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان استفتاء حاسما كان من المقرر ان يجري في الثامن من اغسطس القادم لتقرير مستقبل تيمور الشرقية سيتأجل لمدة اسبوعين.
وفي تقرير الى مجلس الامن قال عنان ان اندونيسيا التي تسيطر على تيمور الشرقية والبرتغال التي كانت تستعمر الاقليم اتفقتا على تأجيل موعد الاستفتاء اسبوعين، لتمكين سكان تيمور الشرقية من تقرير هل يريدون حكما ذاتيا ام الاستقلال عن اندونيسيا؟.
ولم يذكر عنان في تقريره موعدا محددا للاستفتاء لكن مسؤولين بالأمم المتحدة قالوا انه سيجري في الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين من اغسطس القادم.
وقال عنان: ان عملية تسجيل الناخبين في تيمور الشرقية الذين يقدر عددهم بنحو 400 ألف ناخب قد لاتبدأ قبل الثالث عشر من يوليو تموز، أي متأخرة ثلاثة اسابيع عن الموعد الذي كان مقررا, واضاف انه سيؤجل ايضا لثلاثة اسابيع اصدار تقييمه بشأن هل يمكن اجراء استفتاء حر ونزيه في ظل الأوضاع الامنية الحالية؟.
وقال عنان في تقريره: هذا بدوره يقتضي حتما تأجيلا لموعد الاستفتاء,, وقد اتفق الجانبان كلاهما على تأجيل موعد الاستفتاء اسبوعين.
وكانت اندونيسيا احتلت تيمور الشرقية تلك المستعمرة البرتغالية السابقة في عام 1975 وضمتها اليها في العام التالي وهواجراء لم يعترف به قط المجتمع الدولي.
وبعد 16 عاما من المفاوضات المتقطعة تحت اشراف الأمم المتحدة وقعت اندونيسيا والبرتغال اتفاقية في الخامس من مايو نصت على اجراء الاستفتاء الذي تنظمه الامم المتحدة في الثامن من اغسطس وهو الموعد الذي تأجل الآن.
على صعيد آخر اعربت الولايات المتحدة عن ثقتها امس في نزاهة اول انتخابات ديمقراطية في اندونيسيا منذ 44 عاما وفي عملية اختيار رئيس جديد للبلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: نعتقد ان الشعب الاندونيسي ومؤسساته السياسية الجديدة بما في ذلك الصحافة الحرة سيضمنان استمرار العملية بشكل نزيه وعادل.
وكان يرد على مقال نشر بصحيفة نيويورك تايمز، اشار الى انه بمجرد انتهاء العملية البطيئة لاحصاء الاصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت منذ اسبوعين فقد لا تتحقق رغبة الشعب.
واوضح المتحدث الذي رفض نشر اسمه ان الانتخابات خطوة واحدة فقط في عملية اختيار رئيس جديد واقامة حكومة ديمقراطية في اندونيسيا.