شيكاغو - رويترز - أ,ف,ب
كشفت دراسة جديدة ان الاطفال الذين يعيشون في بيئة ترتفع فيها معدلات التلوث بالرصاص يصبحون اكثر عرضة من غيرهم لتسوس الاسنان.
وقال مارك موس من كلية الطب وطب الاسنان بجامعة روشستر يعاني 2,7 مليون طفل أمريكي بين الخامسة والسابعة عشر من تسوس الاسنان نتيجة التعرض للرصاص.
وأوضح موس صاحب الدراسة التي شاركت في تمويلها شركة هوفمان/ لاروش للادوية ان ذلك يعني ان الامر يحتاج اكثر من مجرد تغيير العادات الغذائية وتحسين مستوى العناية بنظافة الفم وزيادة الاعتماد على الفلورايد.
وتوصل موس إلى هذه النتائج التي نشرت امس في جورنال اوف ذي امريكان ميديكال اسوسييشن بعد متابعة 25 ألف شاب وطفل أمريكي خلال الفترة من 1988 إلى 1994م.
ووجدت الدراسة ان زيادة بنسبة 80 في المائة تحدث في الاصابة بتسوس الاسنان عندما يزيد الرصاص بنسبة خمسة مايكروجرام لكل ديسيليتر في الدم.
وأفادت الدراسة ايضا ان اكثر من مليون امريكي يعتقد ان لديهم مستويات مرتفعة من الرصاص في الدم الذي ثبت ان احد مصادره مواد طلاء حظر استخدامها منذ عام 1978م.
من ناحية اخرى أفاد باحثون في مجلة جورنال اوف ذي امريكان ميديكال اسوسييشن التي صدرت امس الاربعاء ان استهلاك كميات كبيرة من الفيتامين سي يمكن ان يخفض كمية الرصاص المضر للصحة في الدم.
وأظهرت الدراسة التي شملت 19578 شخصا تجاوزوا السادسة من العمر وتمت باشراف جويل سايمون واستر هيودز من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ان ارتفاع نسب الفيتامين سي رافقه تراجع في معدلات الرصاص في الدم.
واستنتج معدو الدراسة انه إذا تم تأكيد هذه العلاقات فإن تناول كميات كبيرة من فيتامين سي يمكن ان ينطوي على فوائد لجهة الحماية من الامراض المرتبطة بالرصاص.
وفي دراسة ثانية نشرت في المجلة اضاف فريق من جامعة روشستر نيويورك عنصرا جديدا إلى لائحة الامراض الناجمة عن الرصاص من خلال الاشارة إلى دوره في تسوس الاسنان.
وتوصلت ابحاث هذا الفريق التي شملت 24901 أمريكيا تجاوزا السنتين ان 13,5% من حالات تسوس الاسنان التي احصيت لدى الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 5 و17 عاما سببها ارتفاع نسب الرصاص في الدم.
وكتب الباحثون إذا تأكدت هذه العلاقة بين التعرض للرصاص وتسوس الاسنان سيصبح من الضروري توسيع نطاق الحماية من التسوس فلا يكتفي بتغيير العادات الغذائية بل يشمل تحسين العناية بالاسنان وزيادة جرعات الفلور لدى الاشخاص المعرضين.
ويمكن ان يؤدي وجود الرصاص في الجسم الى فقر الدم واضطرابات في التصرف وإلى مشاكل في الذاكرة والسمع إذا جرى التعرض له لمدة طويلة, اما التعرض لكميات كبيرة فيمكن ان يؤدي الى امراض دماغية مميتة.
وبحسب الارقام الواردة في الدراستين فإن نسب الرصاص في دم ثلاثة إلى اربعة ملايين طفل امريكي تعتبر خطيرة على الصحة.