1) نحتاج الى البكاء ونحن نغرق في حيثيات الضحك,, نحتاج الى السرقة المشروعة في اللحظات الآنية دون ان يسبقها العتاب,, نحتاج ان نُجلد على الادمان في العطاء,, قبل ان يجرفنا التيار,, فننسى ان لاحتياجنا حقاً لان يأخذ,, وان كان ذلك لايساوي قيراطاً في موازين الهبات, فذلك شأننا وحدنا.
2) هنا,, في القاهرة,, احب ان اتزلج بوجعي على تعرجات الالم في وجوه الآخرين,, احب ان اسمع وقع الكسر في قطري حينما يتضامن مع الآه التي يفرضها علينا المقهى، حينما يجدد على شاشته العريضة (اوبريت الحلم العربي),, تلتقي نظراتنا على دمع واحد,.
على آه موحدة,, اسمعها وأرقب الصدى الآتي من قلب المعاناة ليجعلني كتلة من وجه يدفن ملامحه في اكف يدميها الجرح,, وتغسلها الأعين,ننسلخ من الرفاهية الى الجثث المتحرقة,, المباركة بدماء الشهداء ,,ونقول معا,, نعم (نحن الوجع العربي).
3) يجتذ السؤال في محاجر عيني هجرة اجوبة, ايقن مسبقا فحواها,, فيحجم لساني عن لدغة الفضول وتشتعل صهاريج البحث عن فتنة الحدث اصلا، فتطفئها تباشير الخيبة بإعلان,, يسمح فقط بأن تنتحل عيناي شخصية البرج,, يسافر حيثما الذبذبات,, دون ان يلتقط قط سر الشفرة.
4) غدا,, قد اشحن احلامي في (كابينة الامتعة),,لاني,, حينما حملتها معي,, ارهقوها بالبوح عن محتوياتها,, وأزهقوا فيها زمنا كان مردوده عليها شعار (ألف لا),, غدا,, سأهديها الى كابينة الامتعة,, وأطلقها بلارقم بلا وجهة,, بلا عنوان ,, فكيفما تجاهلوها او تناقلوها,, حتما ستحط يوما على كتفي,, فقد تكون تلك هي المحطة الاخيرة.
5),,, (طفولة,, متأخرة لم استدعها ,, بل استدعتني قبل ان اشير بالموافقة,, وهل يفره الطفل من الحنان ,,؟).
,,,(اذن فالبعد السابع,, الآتي (قافية الوشم),, جلل يسابق في زهور الخيول دلالها,, خيلاءها وهي تضرب بالارض حوافرها ,, تفجر النور اجنحة تهتدي بها,, تطمئن اليها ,, فيعلو صهيلها,, حينما تعي أنها تركض في دائرة البيرق,, وقبل ان تكمل,, يكون الشاطىء قد بدأ بالتأهب لإيقاظ عروس البحر - فهل تفيق ,,,؟!!طوارىء,.
في ذاكرتي:
لا اجيد القسوة في قوانين التواصل,, وبالتالي ,, اجيدها باحتراف على ذاكرتي,, أتقنها,, أقبض عليها,, حينما تعمد الى التسلل خارج الحدود,, احب شاشتها وهي تعرض لي بالألوان بانوراما (المرحلة),,, وتعيد بتكرارها التلقائي في جهاز (عدم التحكم) لدي اصول التجربة,, كذبها,, زورها غدرها,, وجهيها ,, الذي لم أر منه الا ما اتفق معي على الغاء القسوة من قوانيني,, فألتمس عذرا غير مقبول كي ألغي القناة وأفاجأ بأن كل القنوات قد تضامنت بنيرانها,, على ردم ذاكرتي فلا اذعن بل اشارك النيران,, جنونها.
القاهرة