فرّقت أسماء الأحبة
في دروب الصابرين
فكان قابضها الهواء,.
فجّرت دمعي، في كفوف الباسطين
فحسرة: ما ابتل عود في الخلاء,.
وفتحت نافذتي، أطل
فطال بي عنق التداني
فاصطدمت بمن يحض على الجفاء,.
وأنا أطالع، من وراء الصمت
أفتعل الخفاء:
لا بحر يبدو زرقة,.
لا موجة تبدو انتظاما
فالقباب على الحرائق
والتراب على الطرائق
والمدى جفن عطوف
يعشق التصوير عن بعد
وعن بعد يصورنا
ويتركنا نياما,.
هي ذي الطقوس، عرفتها
وألفتها,.
ودخيلة في الطور
أجهلها,, وطارت بي
إلى أوكارها العليا,.
لتأخذني إلى تعبي
تجاذبني التمرد
والتردد يستحيل علاقة
تحتد بين سحابتين
فقطرة منها تغازلني
تنازلني,.
وتأخذني إلى حتفي
تواخذني على التصعيد
تمنعني عن التجديد,.
تصعد بي إلى خوفي
وتشعلني,.
وتشغلني,.
وتشغل نفسها حتى أغار
أقوم ألتحف الخفايا,.
إنما، هي لا تكف عن التدخل
تنبش الأسرار
تدهشني,.
وتفلق رأسها نصفين
عندي، كي يطير النوم
يمضي اليوم، لكني وقفت,.
رأيت بعض فجيعتي، مني
ورأيتها تمشي على رأسين
والقدم الوحيدة عالياً,.
تفتر أفواه من الجنبات
تطلقني,.
وتأسرني,.
كقنديل يعلقني إلى أسفل
وهل يحتاج وجه الضوء
أن يسأل؟
سيمسح بي بلاط النفس
يرعبني,, ويرعاني
ويرهبني,, ويهواني
أعاني؟
إن لي بحراً من المطر المعذّب
والعذوبة في دمائي
والحبيبة في سمائي,.
إنما الأسفار، والوطن المهاجر
والشعاع، وجوهر الرؤيا
التظاهر,,
هذه النفس/ الأغاني
ليس يكفيها الزمان بطوله,.
وأنا ستقتلني الثواني.
|