عندما نتحدث عن الموسيقى دائما تجد مداخلة اسم الملحن صالح الشهري واذا أبرزت ملامح هذا الفنان الطموح تجده في القمة وصاحب الأولويات مباشرة مع ألحانه العذبة ذات الطابع المفهوم لدى المتلقي المستمع ,, والدليل على هذا شهرته العربية سواء على مستوى الفنانين او على مستوى الجمهور العربي وبطبيعة الحال تجد ألحانه مفككة الرموز ومفهومة لدى الجميع,,
هذا ليس تعصبا لهذا الاستاذ وإنما الحقيقة تفرض نفسها على الجميع فبالتالي اختياره لتلحين اوبريت الجنادرية القادم دليل مؤكد على نجاحه المتواصل منذ انطلاقته خليجيا عبر اغنية ياناس احبه التي شدا بها المطرب القطري علي عبدالستار وحتى وقتنا الحاضر ظلت اغنياته من أجمل الأغاني المطروحة على الساحة الغنائية فلذلك نتمنى ان يتواجد في الساحة من ينافسه وذلك لإثرائها فنيا.
وما السبب في عدم تواجد أي ملحن ينافسه وان كان في اعتقادي ان احد الأسباب ترجع الى المطربين الذين تلازمهم عقدة صالح الشهري وعلى النقيض تجد ان الألحان التي يقدمها الملحنون جيدة واذا استمروا سوف ينجحون أكثر من خلال اكتسابهم الخبرة الكافية ومعرفة التأقلم داخل الاستوديوهات والفنية إذ تتابع نشاط الملحنين تجد ان المستقبل يبشر بخير اذا اخذوا الفرحة كاملة من المطربين ومن شركات الانتاج والاستفادة الكاملة من قراءة الكتب الموسيقية ومعرفتها, أما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فهنيئاً للشهري هذه الاستمرارية والنجومية والى الأمام فأنت أهل لها,, هذا ما أثارني عند لقاء MBC.FM مع المطرب محمد السليمان وذلك عندما كرر عليه المذيع السؤال مع من يحب وعن الملحن الذي يتمنى ان يقف بجانبه, إلا ان المطرب السليمان وبعفويته المعروفة قال,, ان هناك جيلاً من الشباب المدرك لفنه.
والذين يتميزون بمعرفتهم لاحساس المطرب هم الذين سوف اتعامل معهم في القادم وذكر بعض منهم,, ولكن هذا القليل والكثير يقفون ينتظرون الانطلاقة لكي يبدعوا ويروا النور كالبقية, ايضا ما يثيرني ان معظم الكاسيتات تجدها من ألحان المطرب نفسه وهذا اجحاف في حق الملحنين فكيف يطالبون المطربون بتواجد الملحنين الشباب وهم يقفون ضدهم أليس هذا استخفافا بمواهبهم أم لا,, الأمنية ان نرى أكثر من الشهري يقفون بشموخ في ظل كثرة قنوات البث.
عبدالرحمن بن ناصر