عملت في هيوليود عشر سنوات,, نورا أرمني أشعر بالضياع ولابد من العودة |
القاهرة - مكتب الجزيرة - كريم طارق
جمعت الممثلة نورا أرمني بين قارات العالم,،, فهي ارمنية الاصل مصرية المولد والنشأة والدراسة التي اكملتها بالتخصص في العلوم الاجتماعية في لندن واحترفت الفن لتقيم في هوليود عشر سنوات كاملة قبل ان تهجرها الى باريس,, لتتنقل بينها وبين هولندا وطنها الاصلي ارمينيا حتى عام 1998م لكنها عادت للقاهرة في عام 1995م بدعوة من الراحل سعد الدين وهبة للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بفيلمها (المحطة الاخيرة) الذي شاركت في كتابته وتمثيله واخراجه.
غير ان نورا تصر على ان تكون المحطة الاخيرة بالنسبة لها هي القاهرة منذ اربع سنوات وهي تخطط للاقامة بها بل وكتبت سيناريو لاخراجه بعنوان (العودة) عن عودتها الى مصر التي ترسخت بترشيحها لبطولة مسرحية (ملك سيام) وهي المسرحية الثالثة في مهرجان المسرح للجميع الذي ينتجه ويخرج مسرحياته الاربع ويلعب بطولتها الفنان القدير محمد صبحي.
ل (الفنية) عبرت نورا عن سعادتها بان يكون مهرجان يهدف لعودة الناس الى المسارح هو بوابة عودتها للقاهرة وفي بطولة مطلقة امام فنان بقيمة محمد صبحي ، نورا اضافت ان ملك سيام لاتحتاج الى تعريف فهي منذ اكثر من اربعين عاما باحد مسارح لندن دون ان يمل الناس منها وتشير الى ان عرض (ملك سيام) الذي استمر لعدة ايام بمهرجان المسرح للجميع اثبتت لها انها مازالت قادرة على التواصل مع اناس تربت بينهم ومازالت محتفظة بنكهة لهجتهم الخاصة وروحهم المتميزة والمعروف ان مهرجان المسرح للجميع بعد ان عرض مسرحياته الاربع (لعبة الست) ، (كارمن)، (ملك سيام)، (سكة السلامة) عدة ايام لكل منها بدأت عروض مستديمة لها على التوالي بداية بلعبة الست ثم يليها الان (كارمن) ثم ملك (سيام) ف(سكة السلامة).
* الفنية سالت (نورا) عن بدايتها الفنية؟
- البداية كانت في هوليود,, ثم مارست التمثيل بالقاهرة لكن كهاوية في المدرسة ثم الجامعة الامريكية دون دراسة في هوليود عشت تجربة الاحتراف فشاركت في العديد من المسرحيات والافلام والمسلسلات لكنني اعتبر بدايتي الحقيقية هي (المحطة الاخيرة).
* وماذا عما سبقه؟
- كنت ممثلة فقط اهم ادواري كان بطولة (المهلة لسبعة ايام) الذي شارك فيه مهرجان لوس انجلوس قبل سنوات قليلة ولاقي قبولا جيدا من النقاد ثم اعيد عرضه بوشنطن والمانيا والسويد وارمينيا وروسيا واقول المحطة الاخيرة لانه كان خارج هوليود ولانه فيلم (متاهة) الذي عرض بمهرجان برلين قبل ثلاث سنوات قبل ذلك شاركت في مسلسلات امريكية لا اتوقف عندها كثيرات مثل (ماك جايفر) والجرىء والجميلات).
الوطن الاصلي
* الم تحاولي الاقتراب بأفلامك من وطنك الاصلي (ارمينيا)؟
- لم اخطط لهذا فما سبق المحطة الاخيرة كان قاصرا على الاعمال الامريكية وعندما عرضت فكرته على مؤسسة الاستديوهات الارمنية اعجبتهم وعرضوا المشاركة في انتاجه خصوصا وان تصويره ينتقل بين باريس ولندن وافينون - اليونان ولوس انجلوس وارمينيا وللاسف توقفنا عدة مرات بسبب نقص التمويل وكان حال تصوير الفيلم - فضلا عن فكرته - يعبر عن حالة الشتات الارضي.
الحنين للجذور
* هل هو تعبير عن حنينك للجذور؟
- قبل الفيلم كنت اعتقد ذلك لكنني مع التصوير في ارمينيا شعرت بالغربة عنها تضاءل احساسي بالحنين,, الذي تلاشى تماما مع الانتهاء من التصوير اكتشفت انني لم امتلك وطنا واقعيا,, كان مجرد خيال فأنا لمن اعش فيه ولم اشرب من انهاره بعد اول عرض خاص للفيلم جلست في حجرتي اشعر بالضياع وفي محاولة لكسر مشاعري بالعزلة لعبت في مؤشر الراديو فاذا باللهجة المصرية تقتحمني عبر احدى الاذاعات المصرية التي كانت تبث اغنية للراحل عبدالحليم حافظ لم اشعر بنفسي الا والدموع تغرق وجهي وقتها عرفت لمن انتمي.
* هل فكرت حينئذ في العودة؟
- العودة اي الفيلم نعم على الفور جاءتني فكرته ويدور عن مصر وعني لكنني ساسعى لتصويره بمصر وامريكا وفرنسا كتعبير عما مررت به من شتات.
* سيرة ذاتية اذن؟
- كل الفنون سيرة ذاتية بشكل او بآخر لان الفكرة يجب ان تنبع من ذات الفنان لكي تكون صادقة ولست وحدي عانيت من الشتات,, ستجد ملايين المصريين يقفون معي في نفس الخندق,, بين الهجرة او العمل,, وانا سأعود معهم الى حي الحسين والطقوس الشعبية التي لم نعد نعيشها,, انا مبهورة بهذا العالم فولكلوريا!
* هل اعجاب المصريين بهذه الطقوس رؤية فولكلورية؟
- لست سائحة تأتي وتتفرج ثم ترحل انا اعيد ترتيب علاقتي بما عشته واتمنى ان تساعد دراستي للعلوم الاجتماعية في اخراج الفيلم بشكل مرض.
* هذه التجربة الثانية لك في الكتابة بعد المحطة الاخيرة؟
- كمشروع سيناريو هذا صحيح لكنني لن اضع الصياغة النهائية ل(العودة) سأسلمه لمحترف مصري لانه سيكون اكثر خبرة مني في التعامل مع وطننا الذي ابتعدت عنه لسنوات تعبت من عدها.
* هل ستلعبين بطولته؟
- اميل لاسناد البطولة لنجمة مصرية لم استقر عليها بعد وسأكتفي بالاخراج وبالمشاركة في الانتاج.
* على ذكر الانتاج ما الذي دفعك للمشاركة في انتاج (حيفا) للفلسطيني رشيد مشهراوي؟
- شاهدت فيلمه الاول حتى اشعار آخر الفائز بأفضل فيلم من مهرجان القاهرة عام 1994 وعندما قابلته بهولندا عرفت بسيناريو (حيفا) ووافقت على المشاركة فيه على الفور وسعدت بفوزه بأفضل فيلم عربي من القاهرة ايضا عام 1997.
|
|
|