تعيش الحركة التشكيلية السعودية هذه الايام حركة مدهشة سواء من خلال الفعاليات التشكيلية المحلية او المشاركات الخارجية فالمتابع لهذه الحركة الراقية يلاحظ توهجها عبر المعارض التشكيلية التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب,, وهي الاب الروحي لهذه الحركة ان جازت التسمية فالمعارض التشكيلية التي اقامتها الرئاسة او هي في طور الاعداد لها محليا ومنها على سبيل المثال:
- المعرض التشكيلي للفنانين والفنانات السعوديين بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة,, ومعرض الوفاء للفنان الراحل محمد السليم يرحمه الله.
- معرض المراسم الذي اقامته الرئاسة في محافظة الدوادمي الى جانب بعض المعارض الشخصية التي نفذتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون (وهي احد افرع الرئاسة العامة لرعاية الشباب) وكذلك المعارض المركزية التي ستقيمها الادارة العامة للنشاطات الثقافية بالرئاسة وهي معرض الفن السعودي المعاصر وكذلك معرض المقتنيات الى جانب مشاركة الرئاسة في برامج التنشيط السياحي في كل من جدة والطائف بمعارض للفن التشكيلي.
هذا ما يخص الفعاليات المحلية اما ما يتعلق بالحضور التشكيلي السعودي في الخارج فهو بالفعل حضور قوي ومدهش، فالمشاركات السعودية الخارجية في مجال الفن التشكيلي اصبحت قوية ومتميزة ومنها:
1- معرض الفن السعودي في مدينة روما بايطاليا 1999م.
2- معرض الفن السعودي في بيروت بمناسبة اختيارها عاصمة ثقافية للعالم العربي لعام 1999م.
3- معرض سوق القاهرة الدولي للجرافيك 1999م.
4- بينالي الشارقة الرابع الدولي للفنون التشكيلية 1999م.
5- معرض فني تشكيلي سعودي في برشلونة بالبرتغال 1999م.
6- معرض الفن التشكيلي السعودي في الجمهوريتين التشيكية والسلوفاكية 1999م.
7- اسبوع ثقافي بالشارقة يشتمل على معرض للفن التشكيلي اكتوبر 1999م.
8- معرض الفن التشكيلي السعودية في استراليا 1999م.
وهذه المشاركات التي تقوم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر عدد من الاعمال الفنية المتميزة للفنانين والفنانات التشكيليين السعوديين تعطي دلالة اكيدة لما وصل اليه الفن التشكيلي السعودي من حضور قوي وتميز رائع وذلك نتاج وعطاء مثمر للتوجيهات والدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لهذه الحركة المزدهرة وكذلك لمتابعة وحرص سمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والرئاسة في ظل هذه الجهود الكبيرة التي تقدمها للفن والفنانين والفنانات التشكيليين والتشكيليات تسعى دائما وابدا الى رقي ونمو وازدهار هذه الحركة التي اصبحت بالفعل حركة متميزة ومزدهرة,.
فاصل
على الرغم من هذا الوهج الرائع وهذا الحضور القوي للفنانين والفنانات التشكيليين السعوديين وذلك عبر العديد من البرامج والفعاليات التشكيلية المختلفة الا ان التواجد الجماهيري لهذه المعارض مازال دون المأمول,, فالمتلقي السعودي مازال يحجم عن التواجد والحضور لهذه الفعاليات واعتقد ان المشاهد لدينا يحتفظ بقدر كبير من التذوق والاستمتاع الجمالي الا ان القصور الاعلامي والتغطية الاعلامية المختلفة لهذه الانشطة مازال ضعيفا, فالاعلام المقروء والمسموع بلاشك اداة فعالة لايصال هذه البرامج وغيرها الى المتلقي من خلال تغطيتها وتسليط الضوء عليها,.
آمل ان يكون لوسائل الاعلام المختلفة دورها البناء في خدمة هذه الحركة التشكيلية الجميلة وتسليط الاضواء عليها مستقبلا.
محمد عبدالله الخربوش