في أبها تبرز مظاهر الابداعات الثقافية وفي ابها يصبح الجمال ابهى واجمل في كل شيء المسرح - الشعر - الفن التشكيلي وتتحول القرية التشكيلية في أوج نشاطها وحيوتها اذ تستقبل العديد من المبدعين من الفنانين السعوديين ومن مناطق المملكة - هذا ما نعرفه وتعودناه,, وقرأنا اخباره وشاهدنا فعالياته في الاعوام الماضية الا ان هذا العام اصبح الفن التشكيلي خلف الكواليس وكأنه غير مرتبط بما يحدث او ان وجوده ثانويا,, وهذا الواقع او الوضع الذي آل اليه هذا الفن دفع الكثير من الفنانين للعتب والتساؤلات يوجهونها لكل مراسل او صحفي في مكاتب صحفنا العزيزة وللتلفزيون العزيز ولادارة المهرجان,, أين الجميع من الفن التشكيلي ولماذا لم يأخذ حقه من الاعلام في الصفحات الفنية او البرامج التلفزيونية، ماذا يتم في القرية التشكيلية التي نعتز بكونها اول قرية على المستوى العربي تدعم الفن التشكيلي وتقف بشموخ معانقة عطاءات الشعراء والمسرحيين - ماذا ستقدم ومن هم الفنانون الضيوف عليها وهل توسعت دائرتها لتشمل منطقة الخليج,, وهل ستصبح يوما من الايام ملتقى عربياً للفن التشكيلي ,, كل هذه الاسئلة لم تكن لتطرح لو ان الفنانين والمتابعين قد تعرفوا على قريتهم ونشاطها هذا العام,, ان الفنانين يأملون في ان تفتح القرية ذراعيها كعادتها وتطور اداء الفنانين عبر ورشها ومراسمها التي حققت الكثير من النجاحات في اعوامها الماضية,, او اعوامها الاولى.
* * *
الفن التشكيلي في جنادرية 15
ما تحقق للفن التشكيلي في مهرجان الجنادرية 14 العام الماضي اشعل في دواخل الفنانين الكثير من الاندفاع نحو اعتزام المشاركة القادمة وكسب الجوائز الكبيرة التي فاجأت الكثير ممن لم يشترك في الجولة السابقة,, ولهذا فالقادم فرصة للمنافسة,, هذا الاحساس وهذا الحرص يحتاج الى استجابة مماثلة اذ ان مثل ذلك الانجاز كان في حدود الاحلام وحينما يصبح حقيقة، فالامر يختلف ونحن نجزم بأن اسنان الترس ستكون اكثر حجما وعددا واتساعا نحو تحريك التجربة نحو الافضل والاكثر نجاحا في المهرجان القادم اذ ان البداية هي الاصعب وان تفادي الاخطاء سيسهل الخطوة القادمة وهذا ما يؤمل فيه الفنانون,, كما نطمع ان تتسع الدائرة لمشاركات خليجية وعربية عامة ليتحول المعرض التشكيلي في الجنادرية موعدا سنويا لكل جديد في هذا الفن وهذا امر اجزم بأنه سهل عند من لا تعيقهم العوائق وتوقفهم الصعاب وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان اول داعم ومساهم في نجاح التجربة الاخيرة العام الماضي والتي ازاحت تراجع الفن التشكيلي في الجنادرية سنوات كثيرة كما لا ننسى دور الاميرة اضواء بنت يزيد الفنانة التي تعشق الابداع وتعشق الفن التشكيلي الجماعي قبل عشقها لابداعها فوضعت هذا الفن في الواجهة - وفرضت على الحضور للمهرجان من الزوار المتوافدين يوميا تقدير هذا العطاء الانساني,, نتيجة لجهودها وجهود اللجنة التي ترأسها اللجنة النسائية للفنون التشكيلية والتي اثمرت عن معرض متميز واخراج رائع واعلام منتشر فهل يستمر النجاح؟,, هذا ما نراهن عليه,, بإذن الله.
صوت
حينما نسقط حجرا في ماء راكد فالامر يعني دفع ذلك الماء للسير في جداوله ويعم بفائدة الجميع ويحقق الهدف واذا كانت الصراحة او الصدق مؤلماً فهذا يعني اصابتنا للهدف وهنا ستكون النتيجة اكثر ايجابية فالالم دائما دليل على اننا احياء.
صدى
البعض يتوقع ان الحساسية المفرطة في المشاعر تجاه بعضنا البعض من منطلق المحبة - قد تتسبب في شعور بالعداوة لا قدر الله خصوصا حينما نختلف في الرأي ولا نتفق على الحقيقة علما بان اسباب ذلك الاختلاف لا يمس علاقتنا الانسانية المشتركة بل آتيه من عدم فهمنا لكيفية قبولها.
محمد المنيف