قد تكلف سياسة العقل,.
وقد يظن البعض ان فاتورة الدفع تظل باهظة,.
لكن بقليل من استقراء الاحداث يدرك الانسان ان العقل والنضج والحكمة هي التي تنتصر.
وان خاضت حرباً باردة هادئة إزاء خصوم مهنتُهم الصراخ والضجيج وطول اللسان,.
ونحن في المملكة العربية السعودية,, نمارس سياسة العقل في جميع الاحوال والمواقع تعلمناها من اجدادنا الذين تتلمذوا على الصحراء وعلمتهم كيف يكون طول البال,.
وما حديث سلطان بن عبد العزيز وإجابته على اسئلة الصحافيين إزاء ما تلقاه المملكة في كل توجهاتها من انتقادات من ذوي الفهم البسيط,, الا دليل على طول البال والحكمة والتأني وهو ترجمة حقيقية لسياسية ضبط النفس التي دائماً ما تمارسها حكومتنا.
ولكن لا يمنع من اطلاق بعض علامات الاستفهام لينبه العاقل ذوي الجهل بجهلهم ويعطيهم مفتاحاً دلالياً ان لدى العاقل الكثير الكثير من الدلائل والحقائق والاستيعاب التام للاحداث لكنه يتجنب الخوض فيها وإعلانها لأنه يدرك ان الصمت عقل ونضج وحكمة سيكسب صاحبها في النهاية.
وتجارب المملكة طويلة,, طويلة في هذا المجال وهي اخذت هذه الصورة الوقورة في اذهان العالم اجمع من خلال ترفعها عن الخوض في صغائر الامور والالتفات الى احاديث العابثين,, كلما تورم الحاقدون بحقدهم,.
كان ثمة دبوس صغير باستطاعة العقل ان يخز به هذه الورم ليستحيل الى إفرازات لا يتسخ بها الا المتورمون والحاقدون.
فلننتظر قليلاً,, لنرى كيف ينشغل هؤلاء العابثون بأنفسهم وبثيابهم المتسخة!
فاطمة العتيبي